فيما نجح برنامج القرابة من الرضاعة المعني بالأيتام من ذوي الظروف الخاصة، والذي أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية قبل 7 سنوات، في غرب المملكة لم يحقق الأمر ذاته في المنطقة الشرقية، حيث لقي عزوفا كبيرا من قبل سكان المنطقة ما استدعى الوزارة إلى التواصل مع مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة للوقوف على أسباب فشله ومحاولة تفعيله بشكل أكثر تنظيما مع تلافي أي سلبيات سابقة.
وأرجعت مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية لطيفة التميمي في حديثها لـالوطن إيقاف البرنامج، إلى وجود صورة مغلوطة لدى الكثيرين في المنطقة الشرقية حوله، وأضافت أنه يندرج تحت أهداف الوزارة لنشر مفهوم التآخي بالإرضاع، ويستمد فكرته الأساسية من قوله تعالى إنما المؤمنون إخوة وله شروط وضوابط تنظمه، استنادا إلى أهمية وجود رباط الإخوة بين الأبناء في دور الأيتام في سن الرضاعة، وبينت أن نجاح برنامج الأسر الحاضنة كان له دور كبير في إيقاف المشروع.
وأضافت التميمي: للأسف بعض وسائل الإعلام في مرحلة إطلاق البرنامج ساهمت في تكوين نظرة سلبية عنه لدى الرأي العام، عندما روجت أنه سيتسبب في إضاعة النسب، وهو ما أدى إلى العزوف عنه بالرغم من الحملات التوعوية التي نظمها المكتب في عدة مناسبات لتعريف سكان المنطقة بالمشروع ومحاولة إقناعهم بجدوى المشاركة، والأثر الكبير على نفسية الطفل حين يتعايش مع إخوان له من الرضاعة التي تتم وفق ضوابط شرعية أقرها عدد من علماء الدين.
وأشارت التميمي إلى أن عدد الأسر الحاضنة للأيتام في المنطقة يبلغ حاليا 453 أسرة موزعة بين مدن الدمام والخبر والقطيف والجبيل والأحساء، مؤكدة أن المكتب ممثلا بقسم رعاية الأيتام يضم برنامج متابعة للأسر الحاضنة أو المسماة بـالبديلة.