في الوقت الذي تطالب فيه هيئة مكافحة الفساد نزاهة وزارة التربية والتعليم بالتحقيق في تعثر مشروع مدرسة السوادنة الحدودية أصبح مبنى مدرسة الخشابية الابتدائية والمتوسطة للبنين بمحافظة أبو عريش بجازان المتعثر منذ أكثر من 9 سنوات مصدر قلق وهاجس بين أهالي القرية، نظرا لتحوله إلى مأوى للمخالفين، وذلك بسبب تعثر إكماله رغم مطالب الأهالي المتواصلة بضرورة إكمال تنفيذ المشروع الذي بقي له مراحل بسيطة مع استمرار معاناة أكثر من 350 طالبا من وضع مبنى المدرسة الحالي المتهالك.
الوطن بدورها وقفت على واقع المدرسة المتعثرة التي تحولت إلى مأوى للمخالفين، ورصدت أثناء جولتها غياب الحراسة عن المدرسة، إضافة إلى ذلك عدم تركيب الأبواب والشبابيك الذي يجعلها عرضة للسرقة.
حيث وصف أحد أهالي قرية الخشابية، حسن حمزي، المبنى الحالي للمدرسة بأنه أصبح غير مؤهل للدراسة، حيث إنه مع تزايد أعداد الطلاب تضيق بهم الفصول الدراسية، علاوة على ذلك أنهم محرومون من مرافق المدارس المهمة، مثل الملاعب وأماكن لمصادر التعلم، أسوة ببقية المدارس الحكومية في بقية القرى والمحافظات، مطالبا الجهات المعنية بسرعة التدخل في إكمال المشروع الذي قد أنجز منه قرابة 70% ولكن تعثر إكماله من سنوات لأسباب لم نعرفها.
وأكد ولي أمر أحد طلاب المدرسة، علي الحمزي، بأن القرية استبشرت خيرا بصدور قرار إنشاء مدرسة للقرية قبل سنوات، لكن للأسف تبددت هذه الأحلام بعدم إكمال هذا المشروع رغم حاجتهم الماسة لمبنى مهيأ.
وأشار إلى أن المبنى الحالي متهالك ويشكل خطرا على الطلاب، نظرا لوقوعه على طريق، مما يهددهم بوقوع الحوادث. فيما تواصلت الوطن مع المتحدث الإعلامي بتعليم جازان محمد الرياني، الذي أكد بأنه تم سحب المشروع من المقاول، وسوف تتم إعادة طرحه من جديد العام المالي القادم 1435-1436.