بيونج يانج تهدد أميركا بـ'ضربات صاروخية'

تصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعدما هددت كوريا الشمالية بضرب القواعد والأراضي الأميركية، فيما حذرت روسيا من انزلاق الوضع لمنعطف خطر، بينما دعت الصين الأطراف للالتزام بالهدوء.
وأمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أمس، قواته بإتمام كل الاستعدادات لتوجيه ضربات صاروخية إلى الأراضي الأميركية والقواعد الأميركية بالمحيط الهادئ، ردا على طلعات تدريبية تقوم بها قاذفات بي ـ 2 في منطقة يسودها توتر شديد. وأصدر الزعيم الكوري أمره خلال اجتماع طارئ عقده ليلا مع كبار قادة الجيش، مؤكدا أن هذا الأمر يشكل ردا مباشرا على استخدام القوات الأميركية قاذفات خفية من طراز يو اس بي-2، قادرة على إلقاء قنابل نووية، خلال مناورات مشتركة تجريها حاليا مع الجيش الكوري الجنوبي. وقال أون إنه في حال قام الأميركيون بعمل استفزازي أرعن فإن قوات بيونج يانج المسلحة ستضرب بلا شفقة البر الأميركي والقواعد العسكرية بالمحيط الهادئ بما في ذلك هاواي وغوام الموجودتان في كوريا الجنوبية.
ونقلت مصادر كورية جنوبية أمس، عن مصدر حكومي أنه تم رصد زيادة كبيرة في تحريك الآليات والأشخاص في مواقع إطلاق الصواريخ بكوريا الشمالية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الخميس أن قاذفتين خفيتين من طراز بي-2 تعدّان من القطع الأساسية في قوة الردع الأميركية، حلقتا فوق كوريا الجنوبية في مهمة تدريبية، في تأكيد على التزام واشنطن حيال حليفها الكوري الجنوبي في ظل تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وأعلنت واشنطن مرة أخرى أنها مستعدة لمواجهة أي احتمال قادم من كوريا الشمالية، حسبما قال وزير الدفاع تشاك هاجل.
في المقابل، حذرت روسيا أمس انزلاق الوضع في شبه الجزيرة الكورية نحو حلقة مفرغة قد تخرج عن السيطرة، وحث وزير الخارجية سيرجي لافروف كوريا الشمالية على التحلي بالهدوء داعيا جميع الأطراف إلى عدم استعراض القوة العسكرية وتجنب خطر الرد العدواني.
وأضاف نحن قلقون من أنه إلى جانب الرد الجماعي المناسب داخل مجلس الأمن يجرى اتخاذ إجراء أحادي الجانب حول كوريا الشمالية هو زيادة النشاط العسكري.
وبدورها دعت الصين أمس إلى بذل جهود مشتركة لخفض التوتر. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي: ندعو كل الأطراف إلى بذل جهود مشتركة لتحقيق انفراج في الوضع. وأضاف أن السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يخدمان المصلحة المشتركة.