دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى المضي قدماً في تحقيق الإصلاح والحكم الرشيد في العالم العربي، مرحباً بجهود إصلاح عمل الجامعة العربية، وكذلك بمنح ائتلاف المعارضة مقعد سورية في الجامعة. وأكد العربي فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة على أن أمن واستقرار أي دولة عربية يهم جامعة الدول العربية، وشدد على قيام الجامعة بدور إيجابي لدعم العمليات الانتقالية. وثمن ما حققته تونس وكذلك مصر التي تستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية.
ودعا العربي إلى توفير الدعم لمصر واليمن، وحيا ليبيا التي نجحت في إجراء انتخابات ديموقراطية. كما أكد تواصل الجامعة مع قطر والاتحاد الأفريقي لدعم مسيرة السلام في دارفور. وقال أدعو الدول الأعضاء إلى دعم مؤتمر المانحين لدارفور في الدوحة وعدم عملية التنمية في جزر القمر. وقال أقدر النجاح في الصومال وانتخاب البرلمان والرئيس. وأكد العربي أيضا دعم الجامعة لجهود الإمارات لإيجاد حل سلمي للجزر الثلاث. وحول القضية الفلسطينية قال العربي هي جوهر الصراع الذي بدون إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية لن تنعم المنطقة بأي سلام، وقد أطلق الجانب العربي في بيروت المبادرة العربية التي لم تجد آذانا صاغية من إسرائيل التي تواصل فرض منطق القوة واتخاذ خطوات أحادية لتدمير حل الدولتين.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن أمله في أن يسلك التحرك الأميركي مساراً جديداً غير السابق، وشدد على ضروة اليقظة حتى لا نقع في الخطأ السابق للانتقال من إدارة الصراع إلى إنهائه، كما أنه من الضروري إنجاز المصالحة الفلسطينية لاستعادة الوحدة. وشدد على توفير الالتزامات المالية لدعم صمود القدس من خلال شبكة الأمان المالي، وأيد اقتراح عقد قمة مصغرة للإشراف على المصالحة ومبادرة إنشاء صندوق خاص لدعم القدس.
وتطرق العربي إلى المأساة الإنسانية التي يعشها الشعب السوري قائلا إن استمرار هذا الجرح يهدد مستقبل هذا البلد الشقيق، ولقد وقفت الجامعة العربية إلى جانب انتفاضة الشعب السوري وساندته لكن للأسف كل المبادرات فشلت فى إقرار السلام. وحمل العربي نظام الأسد المسؤولية لإصراره على الحل العسكري منتقداً الإخفاق الدولي في حل الأزمة وعجز مجلس الأمن عن أن يوقف نزيف الدم. وأكد العربي على أنه يجب التمسك بخيار التسوية السلمية الذي له الأولوية ولا بد من الحفاظ على وحدة المعارضة ووحدة الائتلاف الوطني الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.
ورحب بأحمد الخطيب رئيس الائتلاف بصفته ممثلاً شرعياً للشعب السوري.
وحول محور تطوير الجامعة العربيةـ قال العربى تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى برئاسة الأخضر الإبراهيمي، وقدمت مقترحات محددة، وبدأ تنفيذ المقترحات، ومنها إعادة هيكلة الإدارات والدفع بالكفاءات ورفع مستوى الأداء وتم تعيين مبعوثتين الأولى للمجتمع المدني والثاني للإغاثة الإنسانية، مشيراً إلى أنه بات من الضروري مراجعة شاملة لميثاق الجامعة الذي تمت صياغته عقب الحرب العالمية الثانية، والآن بحاجة إلى تعديلات.