كان عيداً وهمياً.. وأصبح عيداً كئيباً.. ولا زال القلق يطحن نفوس عدد من المسؤولين الذين يتحملون شهادات وهمية ويحملون الدال كما يحملون المشالح التي لا تفارقهم –حقيقةً- إلا حين يأوون إلى فرشهم وتظل معهم في الأحلام..!
إلا أن الأحلام تحولت إلى كوابيس كدرت نومهم في العيد وستربك مكاتبهم بعد العيد.. بعدما نشرت الوطن أن ملاحقة المسؤولين المستعينين بـ دال وهمية، ستبدأ بعد العيد، ولن تقف الملاحقة عند كشفهم بل ستصل إلى التحقيق معهم ومعاقبتهم بعقوبات تصل إلى الإعفاءات وشطب الترقيات التي حصلوا عليهم بشهادات وهمية.
.. وهنا نطالب بأن تشمل العقوبات كل مسؤول استخدم شهادات وهمية حتى لو لم يستفد منها في الترقيات، فمجرد استخدامها والتوقيع بحرف الدال يستحق العقوبة لأنه ربما كان قد وصل إلى المراتب العليا من قبل فلم يشترها للترقية بل لـالفشخرة.. وهذا يكفي فساداً في المسؤول كونه كاذب وحاصل على دال بغير وجه حق!
وكلي أمل بألا ترحم اللجان المشكلة في الوزارات لمتابعة المسؤولين والموظفين ذوي الشهادات الوهمية حسب قائمة أصدرتها وزارة التعليم العالي، كلي أمل بألا ترحم من يحتج بأنه لم يكن يعلم أن تلك الجامعة وهمية لأن هذا عذر أقبح من ذنب، وكذب يضاف إلى كذبه..!
مؤسف بأن أرى من كان يرفض معاملتي –كمواطن- بحجة النظام، ضمن قائمة الكذابين المستعينين بشهادات وهمية، المخالفين للنظام.. مخجل أن أدرك مؤخراً بأن من كنت أسبق اسمه بـدال لم يكن سوى دجال يسلك أي طريق ليرضي غروره وكبرياءه الذي اتسع بعد الكرسي حتى لم يعد يكفيه الكرسي.. فاشترى دالاً تزيد من انتفاخ صدره..!
(بين قوسين)
تسريبات أخبار التحقيق في قائمة العار التي تضم أصحاب الشهادات الوهمية من المسؤولين وأصحاب المناصب العليا، ستبدأ بعد العيد، وستكشف لنا المستور عن المسؤولين الوهميين..
.. والنصيحة المناسبة لكل مسؤول ابتلي بداء الوهمية أن يسبق الفضيحة بـ التقاعد.