لم تتوقع الفنانة التشكيلية سكنة حسن وهي تختتم معرضها الشخصي الأول أضداد، في جاليري ثقافات في القطيف، أن يزف لها وعبر مكالمتين هاتفيتين فوزها في المركز الأول في مسابقة فنية في قطر، والمركز الثالث في مسابقة أجمل فن في جامعة الملك فيصل.
الفنانة سكنة تحدثت الى الوطن أثناء زيارة المعرض بقولهاأضداد للمرأة، لأنها تتفرع منها عدة مواضيع لمناقشة الايجابيات والسلبيات، منوهة أن المرأة الشرقية هي المقصودة هنا، لأنها من وحي بيئتها من مشاكلها وشخصيتها السلبية والإيجابية التي ناقشت عدة أمور منها تشبه المرأة بالرجال، القناعة عند المرأة من الحجاب، وحب المادة بشكل أعمى، أنواع الدموع وألوان الدموع وأنواع الابتسامات، الضغوط على المرأة، وقضية مابين الأرملة والعروس، وأنها تعمدت اضافة بعض خامات للوحاتها كورق الصحف الهندية التي أوضحت أنها لغة غير مفهومة وغرضها اضافتها كخامة.
وأضافت سكنة أن الالوان لديها تختلفت باختلاف الشخصية وتعبيرها، فكل لون له انطباع في ابراز الشخصية، منوهة أنها أحبت ان تكون تجربتها في اختلاف مقاسات الاعمال.
الفنان التشكيلي زمان جاسم قال: أن الفنانة سكنة تتمتع بموهبة فطرية, وهذه الموهبة اختصرت عليها الكثير للوصول لهدفها, والأهم من ذلك تمتلك الفنانة روح الإرادة والإصرار والمغامرة بوعي تام رغم قصر تجربتها الفنية إلا أنها استطاعت أن تخلق لها بصمة وحضوراً لافتاً في المنطقة، وأن ما يميز أعمال الفنانة سكنة هو تعبيرها الصادق عن ما بداخلها مهما كانت هذه الحالة أو المزاجية التي تمر بها, ومن هنا نلاحظ أن كل عمل يحوي قصة أو حدث أو فكره أن لوحاتها بكل بساطة أشبه بالماء المنعكس على وجهها.
وأضاف جاسم أنه من جانب الموضوع وعلاقتها العاطفية مع كل مجريات الحياة داخل لوحاتها،وأما الجانب الآخر هو جانب تحقيق هذه الأهداف من خلال الوسائط التي تتعامل معها سواء كانت بالتصوير الزيتي أو من خلال الفن الرقمي الذي تميزت به والذي كان موازياً أيضاً لتجربتها الفنية .
وعن تجربتها الفنية قال: جاسم خلال الثلاث سنوات الماضية مقارنة بتجاربها الأخيرة يلاحظ مدى التطور الكبير على مستوى الفكرة والأداء والتقنية، ولا عجب عندما حصدت قبل فترة بسيطة على جائزة لجنة التحكيم لأفضل تقنية في إحدى المسابقات المحلية إن معرضاضداد يحوي حكايات وقصص جسّدت في خط ولون كمية كبيرة من الإحساس ولازلت أراهن على أنها تمتلك الكثير.
يذكر أن سكنة حسن شاركت في أكثر من 20 معرضاً جماعياً، وملتقيات ثقافية في الإحساء القطيف، الطائف، أبها، نجران، قطر، وعدة ورش فنية في عدة مناطق، بالإضافة الى حصولها على عدة جوائز منهاالمركز الاول في مسابقة الواعدين والواعدات، وأفضل عمل تقنية في مسابقة رسالات.