القطيف: عرفات الماجد

أسعار السمك في ازدياد هذه الأيام بأسواق السمك بالمنطقة الشرقية بسبب قوة الرياح والتيارات الهوائية القوية التي تمنع العديد من الصيادين من الإبحار في هذه الفترة الغنية بأنواع مختلفة من الأسماك كبيرة الحجم مثل الهامور والكنعد والسمان، إضافة للشعري، مما يساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعارها بمعدل غير طبيعي.
ويستخدم الصيادون جهاز الـجي بي إس عند رميهم للقراقير في أعماق البحر ليتمكن كل صياد من تحديد المنطقة التي وضع فيها قفصه.
ويضع حرس الحدود قوانين تمنع الإبحار في حال التيارات القوية لسلامة الصيادين، وعادة يصرح لهم في الأيام المؤاتية للصيد لمدة لا تتجاوز الأسبوع، حيث يقوم الصيادون بملء المركب بالوقود الاحتياطي، إضافة للغذاء الكافي لفترة غيابهم داخل البحر، ويدخلون أعماق الخليج ضمن الحدود الإقليمية لمياه المملكة.
وتتراوح أعداد القراقير الملقاة في الأعماق ما بين 50 إلى 600 في العادة، وبعض النواخذة يتجاوزون هذا الرقم بكثير ويتعذرون بأن هذه الفترة هي فترة الربح الحقيقي لهم؛ لأن سعر كيلو السمك قد يصل إلى 70 أو 80 ريالا للأنواع المطلوبة، في حين أن الأسماك الصغيرة في موسم الصيف لا يتجاوز سعر الكيلو منها 15 ريالا فقط.
ويقول النوخذة عيسى السويتي من قرية دارين بمحافظة القطيف إن هذا الموسم هو المفضل لديهم طوال العام، لأن نوع الأسماك جيد وقوي وفي نفس الوقت الربح فيه وفير. ويقوم السويتي ببيع صيده من الأسماك على تجار السمك في سوق القطيف أو سوق الدمام؛ فهو لا يتعب نفسه بالتسويق لمنتجه كحال آخرين من النواخذة.
أما محمد الحبيب، وهو أحد نواخذه القطيف، فيفضل بيع السمك مباشرة في سوق القطيف، ويقول إن الربح مضمون في هذا السوق، لأن تجار السمك القادمين من المملكة والخليج كفيلون بشراء المنتج والحجز لأيام قادمة.