مكة المكرمة: هاني قفاص

شارك وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار ومدير عام التربية والتعليم بالمنطقة حامد السلمي وعدد من المسؤولين، يرافقهم نحو 2000 طالب ميدانيا، صباح أمس، في تنظيف الميادين والشوارع العامة بالعاصمة المقدسة، ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من برنامج نظافة مكة مسؤوليتي تحت شعار مكة تستاهل.
وانطلقت الحملة في المنطقة المحيطة بالمعسكر الكشفي بالعزيزية، ثم الحديقة الواقعة بجوار جسر الملك خالد، لتنتقل إلى حديقتي الحسينية والخطاطين، إذ قال الخضيري للطلاب المشاركين في فعاليات الحملة: شكراً على هذه الروح الطيبة التي جسدها شباب مكة المكرمة نحو المشاركة في نظافة مكة المكرمة، التي تستاهل منا الكثير من أجل نظافتها.
وأشار إلى أن الحزن يصيبنا جميعاً عندما لا تكون أقدس بقعة على وجه الأرض هي أنظف بقعة، مبيناً أن مبادرة الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة ورغبتها الصادقة في أن تنطلق هذه الحملة من مدينة مكة المكرمة حتى تشمل جميع محافظات المنطقة، ثم بقية مناطق المملكة، إذ يعتبر هذا محل فخر واعتزاز من الجميع.
وقال الخضيري: مثل هذه الأعمال هي أمس ما نحتاج إليه للقيام بحملة مجتمعية تعزز دور المواطن والمقيم والمسؤول نحو نظافة مكة المكرمة، ونتطلع مع انطلاقة الحملة في مرحلتها الثالثة والأخيرة أن تتبلور في المرحلة القادمة، حتى تكون برنامجا شاملا ومتكاملا طوال العام، حتى يستطيع كل فرد تحمل مسؤولية النظافة ويجعلها شعاراً دائماً لا ينتهي بانتهاء الحملة.
وفي السياق ذاته، دشن وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المرسم الحر الذي نفذته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة على هامش انطلاق الحملة في مرحلتها الثالثة، إذ شارك وكيل الإمارة مع الطلاب في رسم عدد من اللوحات الخاصة بالمعرض، وقدم الخضيري والمدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة، حامد بن جابر السلمي، الدروع التذكارية للجهات الراعية والداعمة للحملة.
يذكر أن برنامج نظافة مكة مسؤوليتي كأحد مخرجات برنامج تعزيز المفاهيم النبوية، الذي تتبناه وزارة التربية والتعليم، وهو يهدف إلى تعزيز العمل الجماعي التطوعي المستدام، ونقل ثقافة ومفهوم أن النظافة مسؤولية الجميع، وضرورة غرسها في النشء، خصوصاً طلاب المدارس، كما أنه يكرس مفهوم العمل الميداني وممارسته، ليشعر المواطن والمقيم بمعاناة العاملين في الميدان، وتندرج في أهداف البرنامج التوعية بأخطار غياب النظافة وآثاره في البيئة، كما أنها تستهدف تعزيز العمل الجماعي بين الإدارات الحكومية، وصولاً إلى التوعية بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة.