أثار استقبال حزب الحرية والعدالة الحاكم في مصر لعدد من قيادات حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور حفيظة الحكومة السودانية التي أرسلت بدورها إشارات واضحة لنظيرتها المصرية تعلن فيها رفضها واستغرابها لهذه الخطوة. وأبلغ سفير السودان بالقاهرة، كمال حسن علي الخارجية المصرية، احتجاج بلاده على هذا الموقف، معتبراً استقبال حركة تقاتل ضد الحكومة وتسعى لإضعاف الدولة السودانية أمراً غير مقبول. وطلب السفير إيضاحات من الطرف المصري الذي برَّر الخطوة باعتبارها محاولة لحث الحركة على الانخراط في العملية السلمية. وتأتي زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للخرطوم في الرابع من أبريل المقبل في ظل توتر واضح في العلاقات بين البلدين على خلفية احتضان مصر حركات دارفور.
من جانبه أعلن الجيش السوداني عن قيامه بعمليات تمشيط في مناطق جنوب دارفور ضد الحركات المسلحة. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد إن القوات المسلحة تتصدى للحركات المسلحة عبر عمليات التمشيط الواسعة التي تجريها بالمنطقة، وقد أحكم الجيش سيطرته على الأمن تماماً بالمنطقة.
إلى ذلك تنعقد اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين دولتي السودان في أول اجتماع لها عقب التوقيع على مصفوفة تنفيذ البروتوكولات الأمنية بين البلدين أخيراً، وستبحث الاجتماعات العديد من الموضوعات الخاصة بالترتيبات الأمنية. وستقف اللجنة على مستوى تنفيذ المصفوفة، خاصة بند الانسحاب من المناطق الحدودية والشروع في إنشاء المنطقة العازلة الآمنة والمنزوعة السلاح.
في سياق متصل أعلنت وزارة النفط السودانية أنها بحاجه لأكثر من شهر لاستقبال نفط دولة الجنوب ومعالجته وتصديره عبر الموانئ في البحر الأحمر، مؤكدة أن الأوامر ستصدر خلال هذا الأسبوع للشركات لاستئناف عملها. وأوضح الأمين العام للوزارة عوض عبدالفتاح أن الخبراء السودانيين والأجانب قدَّروا أن آبار نفط الجنوب تحتاج لاستئناف إنتاجها فترة تتراوح ما بين شهر إلى شهرين.