جمعة 'نصرة أبي حنيفة' توحد المحتجين في بغداد
وضع رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بين عقد شراكة حقيقية، أو أن يسلك كل طرف الطريق الذي يراه مناسبا في حال لم يتحقق ذلك. وقال في افتتاح المؤتمر الدولي حول جرائم الإبادة بحق الأكراد في أربيل أمس: هل نحن شركاء وحلفاء أم لا؟ لماذا لسنا شركاء حتى الآن؟ وإذا كان الأمر يتعلق بالتبعية فنحن لا نقبل بها. بل نريد شراكة حقيقية وليست مجرد أقوال. وإلا فليسلك كل طرف الطريق الذي يراه مناسبا، دون تقديم أي توضيحات إضافية. وأضاف: ما زال العراق وبعد 10 سنوات من إسقاط النظام السابق يعيش أزمة حقيقية على كل الأصعدة سببها الرئيس عدم الالتزام بالدستور. وكانت العلاقة بين الجانبين قد شهدت مؤخرا تدهورا إضافيا؛ بسبب إقرار البرلمان العراقي للموازنة العامة في غياب النواب الأكراد، الذين كانوا يطالبون بإضافة 4,5 مليارات دولار لنصيب الإقليم، هي قيمة مستحقات شركات النفط الأجنبية.
إلى ذلك تواصلت الاستعدادات في محافظات: الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك وبغداد لتنظيم تظاهرات اليوم بعد إقامة صلاة موحدة أطلق عليها جمعة نصرة أبي حنيفة النعمان، وكان المجمع الفقهي لكبار العلماء قد دعا جميع سكان بغداد إلى إغلاق مساجدهم اليوم، وإقامة صلاة موحدة بمسجد أبي حنيفة. وتجيء هذه الدعوة على خلفية تضييق قوات الأمن الأسبوع الماضي على المصلين، ومنعهم من الوصول إلى المسجد. وقابلت السلطات هذه الدعوة بإغلاق الطرق المؤدية للحي الذي يقع فيه المسجد، ومنعت دخول كل من لا يحمل أوراقا ثبوتية تؤكد أنه من سكان المنطقة، رغم إعلان مسؤولين بينهم نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ونواب في البرلمان مشاركتهم في الصلاة الموحدة.
وفي سياق الأمني قام مجهولون صباح أمس باختطاف 7 أشخاص في محافظة صلاح الدين، بينهم شيخ عشيرة الجنابات الداعم للتظاهرات قيس الجنابي ونجله عبدالكريم المرشح للانتخابات المحلية المقبلة، بعد أن أجبروهم على الترجل من سيارتهم تحت تهديد السلاح.