رئيس 'فارس الدهناء' يؤكد أن فريقه يعيش مع إسكورزا مرحلة تجديد سيجني ثمارها مستقبلا
وصف رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري، المطالبين برحيله عن النادي بـالحاقدين، مشددا على أنهم لا يملكون الحق في مطالباتهم كونهم لم يقدموا للنادي أي شيء خلال العقود الأخيرة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه ليس بحاجة لهم، مستغربا مطالبة بعضهم بعودته والاستنجاد به عندما ترك النادي في فترة سابقة قبل أن يعودوا إلى نفس السيناريو، بحسب تعبيره، والمتمثل بتوجيه الانتقادات الشخصية له.
وأشار الرئيس الذهبي الاتفاقي في حواره مع الوطن، إلى اتفاقه مع مدرب الفريق، البولندي اسكورزا، على نهج سياسة الاعتماد على الأسماء الشابة بغض النظر عن النتائج التي سيحققها الفريق الذي فقد فرصة المنافسة على مراكز المقدمة في دوري زين.
كل هذه الأشياء تجدونها في سياق الحوار التالي:
كيف تصف الوضع العام للفريق الكروي الأول؟
منذ أن خسرنا فرصة المنافسة على الدوري تحدثت مع المدرب اسكورزا بضرورة أن تكون لدينا مكاسب أخرى وأن نستثمرها، بأن نعتمد على مجموعة من العناصر الشابة للمستقبل.. من يثرثرون ويتحدثون عن النتائج ولو استقال فلان أو بقي علان دون أن يقدموا بديلا أو برنامجا آخر لديهم هم للأسف لديهم أحقاد في أنفسهم والأمر ليس انتقادا لعمل معين، والمسألة لا تعدو كونها تصفية حسابات لا أكثر.. الفريق الآن في المركز السادس ولا يبتعد كثيرا عن فرق تملك رعاية بعشرات الملايين، ولا أدري ماذا كانوا سيصنعون لو كان الفريق في مراكز القاع.
إذن أنت لا تمانع لو طلب أحد منك تقديم استقالتك من النادي شرط توفر البديل وببرنامج واضح؟
ليس من حق أحد أن يطلب ذلك، فماذا قدموا للنادي ليطلبوا مثل هذا الأمر، كل ما يملكونه فقط بعض علاقات في قناة أو صحيفة أو في صفحة إنترنت يتحدثون من خلالها عن هذا الأمر وأنهم لا يحبون فلانا أو فلانا.. هذا نادينا ولا تحكمني به مواقف معينة وسنستمر معه وسندعمه بجيل جديد لسنوات مقبلة، ولا أرضى على الاتفاق أو على أي من منسوبيه مثل تلك المغالطات من أي كان، ومن يحترم الاتفاق سأضعه على رأسي وغير ذلك لن نحترمه.. أنا لا أبني عملي في هذا الكيان على علاقة شخصية ومحبة فلان أو غيره ، بل نحن مؤتمنون على هذا النادي وسنظل كذلك.
وهل أنت المقصود شخصيا من حملات الانتقادات المتكررة؟
هي ليست حملات، بل هي من بعض أشخاص أنا المقصود بها شخصيا وأترفع عن الرد عليهم، وأتساءل ماذا قدموا للنادي خلال عشرات السنين الماضية.. هذه المهاترات لن تحرك في أي ساكن، وسأستمر في العمل لأجل الاتفاق، ونحن نعيش فترة تجديد سنجني ثمارها في المستقبل، وطالما المرء يعمل لا بد أن تكون هناك أخطاء، ومن لا يعمل لا يخطئ، ولو افترضنا أن هذه الإدارة غادرت فهل هناك حلول، وهل الأمر أن نرحل وليقع النادي على رؤوس من فيه.
وللأسف لنا أمثلة كثيرة حدثت مع أندية أخرى تجعلنا نفكر بمصلحة الكيان، ففي القادسية مثلا كره أحمد الزامل الرياضة بعدما تعرض له من حملات وغادر وتضرر النادي، والسبب أشخاص لهم مواقف معينة ضده وغيره كثيرون.. وأنا أعلنها هنا أن هؤلاء لا يهمونني في شيء، والحمد لله أنني أحظى باحترام كثيرين، وقد تربيت في هذا النادي ولن أتركه، وسبق وأن تركت النادي بعد مثل هذه المحاولات، فماذا كانت النتيجة، طالبوا بعودتي واستنجدوا بي، والآن ها هم نفس الأشخاص يكررون نفس السيناريو.. المشكلة أن عبدالعزيز الدوسري لا يعطيهم أكثر من حجمهم، وبالنسبة لي الشخص الذي يعشق الاتفاق ويعطيه أنا معه على طول الخط، ومن لا يخدم الاتفاق فلا دخل لي به، وأتحدى أن تكون هناك قضية واحدة فقط وقفوا فيها مع الاتفاق ليتحدثوا بهذا الشكل.
طالما تطرقت لشخصية الزامل وأشرت إلى أن غيره كثيرون، فممن تنتظرون الحماية، من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أم من وزارة الإعلام؟
لا بد أن يكون كل شيء تحت نظام معين، وبالنسبة لي لن أتقدم بشكوى ضد أحد، لأنني أعرف ماذا أفعل ولا يهمونني، وما يرددونه من كلام عابر لن يؤثر بي، إلا إذا كان هناك مساس مباشر فحينها لن أسكت.. الذي أوصلنا لهذه المرحلة في الرياضة هو ترك المجال لمثل هؤلاء لمحاربة من يعملون في الأندية، وللأسف عندما تجني الانتصارات الكل يكون معك ويتسابقون على تقديم المكافآت وغيرها، مثل هؤلاء لا نحتاجهم، بل نحتاج من يقف معنا في أزماتنا ويساندنا.
لقبت بالرئيس الذهبي، واليوم هناك من يحاول النيل منك، أليس هذا تناقضا غريبا؟
هذا هو الواقع، طرحت سؤالا يتضمن الإجابة.
لنتحول لشأن آخر، ماذا عن قضية اللاعب البوليفي بينا؟
لم يستجد شيء إلى الآن فيها، ما حدث هو أن هناك خطأ وقع من قبل ناديه لعدم إدخالهم البيانات إلا بعد ساعة من انتهاء فترة التسجيل ودخلنا في مشكلة وقمنا بالرفع للاتحاد السعودي مرة ومرتين وجاء الرد من الاتحاد الدولي فيفا بالرفض بحجة أن المبررات لم تقنعه، وفي نفس الوقت تضمن الرد أن الاتحاد السعودي لم يقدم أسبابا مقنعة لمساعدتنا كناد في الاستئناف.. عموما هناك خطأ مشترك من النادي البوليفي والاتحاد السعودي ومن النادي، ولم يبق أمامنا الآن إلا حل واحد متاح وهو أن نتفاوض على شراء بطاقة اللاعب وإلا سيكون هناك بديل عنه كلاعب محترف أجنبي للاستفادة منه في الفترة المتبقية.
أخيرا، هل اتفقتم مع المدرب اسكورزا على تدعيم الفريق بأسـماء شـابة بغض النظر عن النتائج؟
هذا ماحدث، رغم أن الرجل كان متخوفا من تعرض الفريق لخسائر كبيرة قد تؤثر على سمعته كمدرب.. نريد أن ندعم الفريق بعناصر جديدة وشابة يستفاد منها في المستقبل، بعيدا عما حدث في لقاء الأهلي عندما احتسبت ضدنا ركلتا جزاء، وهنا لا أريد الخوض في الجوانب التحكيمية، وسنستمر في سياسة الاعتماد على الوجوه الشابة بغض النظر عن أية نتائج.