نفى ماجد العتيبي، والد الطالب المحروق، قيام إدارة تعليم تبوك بتقديم أي أموال له تعويضا عن إصابة ابنه، وقال لم يعرضوا علي أي أموال، وما زلت أطالبهم بتعويض ولدي عما لحقه من أذى، مؤكداً أن كل ما حصل عليه ابنه كان عبارة عن لاب توب قرآني أهداه إياه أحد منسوبي التربية والتعليم أثناء تنويمه بالمستشفى.. جاء ذلك ردا على ما ذكرته إدارة تعليم تبوك، ونشرته الوطن أمس، من أنها عرضت تعويضا على والد الطالب، فرفضه.
وتعرض الطالب خالد لحروق متفرقة إثر سقوطه على مواد كيميائية في دورة مياه مدرسته الابتدائية (الحسن البصري) قبل نحو عام. وقال الأب إن التعويض سيساعده في علاج ابنه الذي تفاقمت حالته الصحية، وأضاف إذا كان لدى إدارة التربية والتعليم ما يثبت رفضي لأي مبلغ عرضوه علي، أو شيك صدر باسم ابني فليقدموه. وذكر العتيبي أثناء مراجعة المستشفى أمس لمتابعة ابنه الذي ما زال يواصل العلاج، أن ولده لم يستلم شيئا سوى الـ لاب توب وحلوى، وقال كانت مبادرة إنسانية لا أقلل منها، ولكن ما يهمني الآن هو علاج ولدي الذي تفاقمت حالته، حيث أصبح لا يتحكم في إخراج الفضلات، ولديه مشاكل في الجهاز الهضمي. وأوضح أنه راجع تعليم تبوك فذكروا له أنه تم تقدير تعويض ابنه المصاب بـ 170 ألف ريال، وسوف يتم الرفع بالأمر إلى الوزارة، ولم يخبروه بشيء حتى الآن.
وطالب الأب بنقل ولده إلى مستشفى متخصص، مبيناً أنه لا يستطع الاعتماد على نفسه حتى في دخوله دورات المياه.
وكانت الوطن قد نشرت أمس تقريراً بعنوان الطالب المحروق يرفض تعويض التربية، والذي أوضح فيه مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم تبوك سعد بن عايض الحارثي أن مدير عام تعليم المنطقة الدكتور محمد اللحيدان وجه بتكوين لجنة من الإرشاد الطلابي، وإدارة المتابعة للنظر في الحادثة. وذكر الحارثي لـ الوطن أمس أن وزارة التربية ليست مخولة بدفع التعويضات، وإنما تم رفع تقرير متكامل إلى مدير عام إدارة المصروفات العامة بوزارة المالية بعد استكمال جميع الإجراءات المطلوبة، وأن المحكمة الجزائية قدرت حالة الشجاج الأرش بمبلغ مالي للطالب.