صنعاء: صادق السلمي

بدأت في إمارة دبي أمس فعاليات اللقاء الذي يجمع كثيرا من قيادات الجنوب اليمني لمعرفة موقفها من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المقبل. وأكدت مصادر مطلعة أن اللقاء الذي تم بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بحث الرؤى والأفكار التي حملها عدد من الشخصيات التي حضرت اللقاء. وتمت مناقشة رسالة من ممثلي نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض، بالإضافة إلى أفكار أخرى قدمها الرئيس السابق علي ناصر محمد وشخصيات من الحراك الجنوبي حضرت من الداخل.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء سيبلور رؤية موحدة للقيادات الجنوبية، وتوقعت أن يتم إعلان مشاركة الجنوبيين في مؤتمر الحوار وفق رؤية سياسية معينة، تمنح القضية الجنوبية مكاناً مهماً في الحوار المقبل، على أن تعقد الجلسات المخصصة للقضية الجنوبية في العاصمة المصرية القاهرة. وأوضحت أن بعض الأفكار بدت متشددة في طروحاتها وأن بعض الشخصيات أبدت مرونة في التعاطي مع الأزمة، خاصة في ظل إصرار المجتمع الدولي على حل المشاكل كافة على طاولة الحوار. واعتبرت أن هذه هي الفرصة الوحيدة أمام اليمنيين لمعالجة المشاكل التي وقعت فيها الوحدة التي أعلنت في الثاني والعشرين من مايو 1990.
على صعيد التحضيرات لعقد مؤتمر الحوار قالت مصادر أمنية إن السلطات المختصة ستنشر نحو 60 ألف جندي في ست محافظات من المقرر أن تنعقد فيها جلسات مؤتمر الحوار الوطني، المقرر انطلاقه الاثنين المقبل. وأكد عضو لجنة الشؤون العسكرية للجنة علي سعيد عبيد أن اللجنة وضعت خطة أمنية متكاملة لتأمين جلسات أعمال المؤتمر وحركة المشاركين فيه بدأ تنفيذها ابتداء من أمس وعلى مدى ستة أشهر وستشارك فيها جميع وحدات الأمن والجيش بهدف حفظ الأمن وتوفير الأجواء الهادئة لعقد مؤتمر الحوار وتأمين حياة المشاركين فيه. وأشار عبيد إلى أنه تم إعداد غرفة عمليات مشتركة تدير وتشرف على سير الإجراءات الأمنية في شتى أنحاء البلاد، مؤكداً أنه سبق للقوات المسلحة تنفيذ حملة توعية لأفراد الجيش بأهمية الحوار الوطني وضرورة مشاركة أفراد الجيش بشكل بناء في إنجاح الحوار الوطني سواء بالنسبة للمهام الموكلة إليهم أو كمواطنين.