بريدة: نصار القوسي

أمانة القصيم تعد بـ'حلول': 60 مبسطا نسائيا قريبا بدلا عن الأرصفة

تحتضن أرصفة الحدائق وجنبات الطرق في أماكن متفرقة بمدينة بريدة النساء البائعات اللاتي يستجدين رغبات العابرين لشراء سلعهن، في حين لا تبقيهن أحوال الطقس على حال، إذ يكويهن الصيف بحرارة شمسه، ويمنعهن الشتاء ببرودة طقسه من الجلوس في عراء تلك المواقع، وإن استقر بهن الحال في أيام معدودات فالباعة الجائلون من العمالة الوافدة لهن بالمرصاد يتقاسمون معهن أماكن وجودهن بل دخلهن اليومي أيضا.
الوطن استمعت إلى روايات عدد من البائعات أثناء جولتها في أماكن متفرقة بمدينة بريدة حكين عن معاناتهن من تحميل وتنزيل بضاعتهن لعدم وجود مكان محدد ومهيأ لها، وطالبن بتوفير أكشاك صغيرة وتأجيرها لهن بأجور رمزية، وأشرن إلى أنهن ينفقن على أسرهن بأكملها ويتكبدن خسائر عالية عندما يمنعهن الطقس من عرض سلعهن على جنبات الطرق والأرصفة.
وتقول البائعة أم صالح التي تتخذ من رصيف حديقة الملك خالد موقعا لعرض بضاعتها، إن المبسط له مردود جيد على أسرتها وفتح لها مجالا خصبا للكسب الشريف، لكنه غير مستديم للتقلبات الجوية ومزاحمة العمالة الوافدة، مؤكدة أن البلدية لا تمانع جلوسها وممارسة البيع.
وفي حديقة الإسكان انتشرت صنادق وأرفف الصفيح التي أعدتها البائعات بشكل عشوائي وفي منظر غير حضاري لعرض سلعهن، وطالبن عبر الوطن بتوفير أماكن لهن موزعة على جنبات الحديقة ومؤمنة صحيا لحفظ الأطعمة والمشروبات، فيما تساءلت إحدى البائعات من مبسطها الصغير جنوب الجامع الكبير ببريدة عن أسباب وجود السيدات على قارعة الطريق، بينما يقبع نظراؤهن الرجال في المحال التجارية المكيفة والمجهزة؟
في المقابل، أوضح مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم يزيد بن سالم المحيميد لـالوطن، أن الأمانة بصدد إنشاء 60 مبسطا نسائيا شمال جامع خادم الحرمين الشريفين وسط مدينة بريدة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية حرفة وذلك على مرحلتين، وتم توقيع اتفاقية بذلك برعاية أمير منطقة القصيم فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، على أن يكون ذلك بمواصفات حديثة وعالية تلبي الاحتياج اليومي والخصوصية الاجتماعية وتكفل أعمال الصيانة والحراسات الأمنية طوال العام، وتمنى المحيميد أن يكون المشروع نواة مستقبلية لمشاريع أخرى في نفس الاتجاه.
يذكر أن البائعات يقدن توجها حديثا ذاع صيته مؤخرا في مدينة بريدة وهو تعزيز مصطلح الأسر المنتجة بتقسيم مهام العمل على أفراد الأسرة ما يساهم في زيادة المداخيل ووفرة الإنتاج.