الرياض: سامي الفليح

حمل أكاديميون سعوديون على طرح الدكتور عبدالسلام بن عبدالعالي والدكتور محمد مصباحي والدكتور محمد جبرون، في أولى فعاليات البرنامج الثقافي مراحل البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب بعنوان تأثيرات الفكر العربي والإسلامي في المغرب، حيث قدم بن عبدالعالي قضية التأصيل مستعرضا غنى وثراء الحراك الفكري والثقافي وتأويلاته بين الحداثة والتراث وتماسه مع الفكر الغربي بحكم الجغرافيا. فيما طرح مصباحي أهم من تناول تراث ابن رشد واستعرض الفروقات والتباينات الفكرية بينهم ومرجعية كل منهم في تأثره بالمفكر الأندلسي المغاربي، فيما أخذ جبرون منحى تحليليا في طرق الأطروحات التي تناولت الحداثة في الفكر المغربي مقارنا بين عدد من القراءات وخلفياتها الفكرية.
واعتبر كل من الدكتور محمد الرحمة والدكتور فهد الجهن، إقصاء الدراسات الفكرية الإسلامية من التناول في الندوة انتصارا لمنهج ولتيارات ومدارس الحداثة الغربية على حساب الفكر الإسلامي؛ ما دفع ابن عبدالعالي إلى الدفاع عن ذلك بالتأكيد على أن المسألة منهجية ومحاولة تقديم مسح فكري معاصر فقط، فيما اعتذر البقية بضيق الوقت وضغط محاور الندوة، التي أدارها الكاتب السعودي زكي ميلاد، وتحولت لسجال حمل فيه عدد من الأكاديميين السعوديين على المحاضرين بشكل جماعي بدعوى تجاهلهم للتأثيرات والتأصيلات الفكرية الشرعية والمقاصدية التي تميزت بها المدرسة الفكرية المغربية والتي أثرت عبر القرون في المشارقة العرب.