في حين تعتمد وزارة التربية والتعليم في كل عام عشرات المباني المدرسية، من أجل إيجاد بيئة تعليمية مناسبة للطلاب لا تزال مدرسة الملك عبدالله الثانوية بحي النسيم بالطائف تقبع داخل مبنى مستأجر محاط بمحال تجارية، يوحي للمارة بأنه مركز تجاري لا تعليمي.
وعلى الرغم من محاولة الوطن التواصل مع مدير الإعلام التربوي في تعليم الطائف عبدالله بن عيضة الزهراني منذ أسبوع لتوضيح الوضع الحالي للمدرسة، إلا أنه لم يتجاوب حتى كتابة الخبر.
من جهتهم، أبدى عدد من أولياء أمور طلاب المدرسة في حديث إلى الوطن استياءهم من تحول واجهة المدرسة الخارجية لمحال تجارية وكذلك بامتداد سورها بالكامل، مشيرين إلى أن المظهر الخارجي للمدرسة لا يمت للحركة التعليمية بصلة، مشيرين إلى أن تلك المحال تتسبب في تشوه بصري للمكان.
وأشار سليمان الربيعي، ولي أمر أحد الطلاب إلى أن من بين المحال الموجودة ما يختص بإحدى الصناعات، التي تتسبب في حدوث إزعاج للطلاب أثناء الدراسة، مما يؤثر على العملية التعليمية بكاملها.
أما عبدالرحمن صالح الوذيناني فرأى أن وجود المحال في السور الخارجي للمدرسة، أخرجها من النطاق التعليمي التربوي لمجال التجارة وأحدث فوضى بالمكان سواء للطلاب أو أصحاب تلك المحال.
وألمح إلى أن أصحاب المحال يمنعون الطلاب من انتظار أولياء أمورهم أمام محالهم، التي كانت يوما ما سورا للمدرسة.
فيما أبدى حمود السفياني استغرابه من تبني فكرة تحويل واجهات المدارس لمواقع تجارية، متسائلا عن الفائدة المرجوة منها للطلاب الذين يعدون الركيزة الأساسية في العملية التعليمية.
وطالب بتوفير جو تعليمي آمن ومفيد سواء للطلاب أو المعلمين، حتى تؤتي الدراسة الثمار المرجوة منها، لافتا إلى أن الضوضاء التي تحدثها تلك المحال تؤثر سلبا على مستوى الطلاب وتشتت انتباههم.