جدة: نسرين نجم الدين

جمجوم: 20% فقط من طالبات جامعة 'المؤسس' متمكنات من تحديد ميولهن

كشفت وكيلة عمادة شؤون الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة هناء جمجوم، عن تكدس كبير لطلبات الالتحاق بالكليات العلمية وكلية الطب تحديدا، مشيرا إلى أن الراغبات في الالتحاق بالجامعة بشكل عام بدأن في السنوات الأخيرة الابتعاد عن الأقسام الأدبية والتي تعاني حاليا من قلة طلبات الدراسة فيها.
وذكرت جمجوم في حوار أجرته معها الوطن أن السبب الرئيس في ذلك هو الضغوطات التي تمارس على الطالبات من قبل ذويهن حتى لو لم تكن الطالبة مؤهلة لدخول هذه الأقسام العلمية.
ويصل معدل الطالبات للعام التحضيري الواحد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة إلى 7 آلاف طالبة.
وأكدت جمجوم أن دراسة أجرتها الجامعة أكدت أن هناك ضغوطا تمارسها العائلات على بناتها من أجل دخول الأقسام العلمية وكلية الطب بالتحديد، داعية إلى رفع وعي الطالبات بالميول والقدرات والمجالات المتاحة لهن مستقبلا قبل الدخول في المرحلة الجامعية، باعتبار كثير من المجالات التخصصية التي تفتح للشابات السعوديات أفقا واسعا من النجاح والتفوق العلمي والمادي والاجتماعي.
تصريحات جمجوم جاءت على هامش فعالية برنامج تسكين طالبات السنة التحضيرية الذي يستمر لمدة 3 أيام وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة.
وأضافت جمجوم أن 20% فقط من الطالبات يدخلن الجامعة وهن متمكنات من تحديد ميولهن وقدراتهن، وأن هذه الفئة من الطالبات تظهر تفوقا باهرا، وخلال وقت قصير ينجحن في تحقيق طموحاتهن العلمية، بينما تواجه النسبة الكبرى منهن تشتتا كبيرا في الأهداف وفي الطموحات والتخصصات المتوافقة ما قبل دخول الجامعة.
وأوضحت أن الجامعة شهدت انخفاضا في نسب الانسحاب من الجامعة وفي نسبة تحويل الطالبات من قسم إلى قسم، مما أهدر الوقت والمال على الطالبات وعلى الجامعة في السابق، مشيرة إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى البرامج التي تنظمها الجامعة لمساعدة الطالبات في تحديد شخصياتهن وقدراتهن وميولهن وموافقتها مع المجالات المناسبة لها، تحت خيمة برامج السنة التحضيرية.
وقالت إن الجامعة ستفتتح التسجيل للطالبات الأسبوع المقبل من خلال موقعها الإلكتروني التسجيل، وبإمكان الطالبات تسجيل رغباتهن من حيث التخصص، مشيرة إلى أن هناك 17 تخصصا وقسما في الجامعة.
وأوضحت جمجوم إن الفعالية الحالية قدمت 18 فقرة ختمت بإجراء اختبار مقياس الذكاء المهني هولاند باعتبار أن يساعد الشابات في تحديد الميول والرغبات وربطها بالمهن والتخصصات الأكثر ملاءمة، فيما تستهدف الفعالية تعريف الطالبات بنظام التسكين في الكليات بعد استكمال دراسة متطلبات السنة التحضيرية، وتعريف الطالبات بالكليات المتاحة لكل مسار وشروط الالتحاق بتلك الكليات.