أصدرت محكمة أميركية في مدينة لويزفيل أول من أمس حكما على طيار مدني أميركي من أصول إيرانية يدعى بهزاد كاريميان بالحبس 46 شهرا، وعلى مواطن إيراني يدعى حميد آسيفي بالحبس 23 شهرا بتهمة محاولة تهريب مواد محظورة إلى ايران قيل إنها قطع غيار مروحيات بتجاوز قوانين المقاطعة الأميركية.
وكانت واشنطن قد أبدت مؤخرا بعض التشدد في مراقبة عمليات التهريب إلى إيران، وفي تعقب محاولات تجاوز قوانين الحظر المفروضة على طهران. وظهر ذلك في إبلاغ السلطات الأميركية لنظيرتها في تركيا بمحاولات إيرانية لشراء سفن تركية تستخدم في نقل النفط الإيراني بعد نقله في عرض البحر من الناقلات الإيرانية إلى تلك السفن بهدف تضليل أجهزة الرقابة الدولية، فضلا عن ذلك فإن الولايات المتحدة وجهت تحذيرا إلى الاتحاد الأوروبي لوقف تحويلات مالية إيرانية تتم عن طريق المصرف المركزي الأوروبي. وسيعقد اجتماع بين الجانبين الخميس المقبل بهدف تسليم الوثائق الأميركية التي تثبت حدوث التجاوزات والثغرات الإجرائية التي أتاحت وقوعها.
وكان 36 سيناتورا أميركيا بعثوا برسالة إلى وزارة الخارجية الأسبوع الماضي قالوا فيها إنهم يطالبون بأن تتخذ الحكومة الأميركية الإجراءات الضرورية لوقف التلاعب الإيراني ومحاولات الإفلات من العقوبات باستخدام الثغرات الأوروبية التي تتيح للإيرانيين التعامل باليورو في تحويلات تجارية أجنبية.
من جهة أخرى رفضت إيران أمس طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بزيارة سريعة إلى موقع بارتشين العسكري قرب طهران، مكررة أن هذه المسألة تحل في إطار اتفاق شامل مع الوكالة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، إن إيران ترغب في التوصل إلى اتفاق عام يعترف فيه مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحقوقنا في الطاقة النووية المدنية، وفي المقابل سنتخذ القرارات لتبديد قلقهم، مكررا موقف طهران المعتاد منذ بدء المفاوضات مع الوكالة الدولية قبل سنة.