أرجعت دراسة حديثة انتشار اللهجة العامية إلى تعامل الأسرة والمؤسسات التربوية والتعليمية وبعض وسائل الإعلام الحديثة، محذرة من التأثير المتواصل للعامية على اللغة العربية الفصحى واضمحلالها، متهمة المؤسسات التربوية بأنها ما زالت تتراخى في حل هذه المشكلة.
الدراسة التي أعدتها منال عبدالله للحصول على درجة الماجستير بقسم أصول التربية بجامعمة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحملت عنوان دور مؤسسات التربية في مواجهة مشكلة انتشار العامية في المجتمع السعودي، توصلت إلى أن انتشار العامية استشرى بسبب المجتمع حتى وإن كان العنصر الأجنبي والاستعمار له دور كبير في الحث عليها ونشرها لكن المسألة بعد انتشارها كانت تتأثر بالأسرة والمؤسسات التربوية العامة فإن كان المجتمع يستخدم العامية في حياته وشؤونه فليس للنشء أن يخرج عن هذا المسار.
وأضافت الدراسة أن انتشار العامية ما زال يحتاج إلى طرح موضوعي مستفيض يبدأ من خلال المؤسسات التربوية، التي ما تزال تتراخى في حل هذه المشكلة.
كما طرحت الدراسة أسئلة حول دور الأسرة في مواجهة مشكلة العامية في المجتمع السعودي، بالإضافة إلى دور المدرسة في مواجهة المشكلة، ودور وسائل الإعلام.
جاءت الدراسة في ستة فصول، وخلصت إلى أنه يمكن توظيف وسائل الإعلام من صحف وإذاعة وتلفزيون بالتعاون مع المدرسة ونظامها التعليمي في تنفيذ استراتيجية موحدة هدفها نشر اللغة العربية الفصحى بين أبناء المجتمع، كما يمكن استخدام وسائل الإعلام في إعداد برامج تربوية خاصة بالأطفال قبل وأثناء الدراسة.