الرياض: عبير العمودي

بينما يجتهد المبتعثون في اكتساب لغات مختلفة في دول الابتعاث، ليمكنهم ذلك من التحصيل العلمي بلغة بلد الدراسة، توجه عدد منهم إلى تعليم اللغة العربية لرفاقهم غير الناطقين بها، سواء من مواطني دولة الابتعاث، أو أصدقائهم المغتربين من دول أجنبية أخرى،  في برامج التواصل الاجتماعي، خاصة التي تتيح إمكانية التصوير بالفيديو كـيوتيوب، وكيك هناك كثير من المقاطع لأجانب يحاولون التحدث باللغة العربية، أو الغناء بها أحيانا أخرى.
وأثار طالب أميركي الأصل جدلا واسعا بعد أن غنى أغنية من التراث السعودي، حيث أشار البعض ممن استمعوا إليه إلى احتمالية أن يكون عربي الأصل، بعد أن لاحظوا إتقانه الشديد للأغنية، فيما أصر آخرون على أنه أميركي الجنسية والمولد.
تقول نورة الشهراني، والتي تدرس الماجستير في أميركا، أحرص أحيانا على الحديث مع رفيقاتي غير العربيات في سكن الجامعة باللغة العربية، حتى يتعلمن بعض الكلمات، وكانت أولها البسملة تلتها بعض المصطلحات العامة الخفيفة كعبارات أيوة، لا، بعدين، تعالي، وغيرها من الكلمات السهلة، بالإضافة إلى مكونات الأكل، وأسماء الطبخات الخليجية.
أما نهى والتي بدأت مشوارها في الابتعاث إلى كندا قبل عام، فتقول كنت في البداية أحرص على الحديث باللغة الإنجليزية، حتى فوجئت ببعض الطلاب الأجانب يبادلونني الحديث ببعض الكلمات العربية بسعادة مطلقة، فأشعروني بالأمان، وأصبحت تلقائيا أتحدث معهم بالعربية، خصوصا الكلمات التي يجهلونها.
ويروي بدر عبدالله، تجربته في تعليم رفاقه قصائد للأمير بدر بن عبدالمحسن، حيث يقتصر في ذلك على بيتين أو ثلاثة فقط لسهولتها ووضوحها.
ويشير عدد من الطلاب إلى حرصهم على الحديث باللغة العربية ليعتاد زملاؤهم عليها، وفي المقابل يحرصون على تعلم كلمات من اللغات الأخرى، حيث يقول عبدالمجيد إننا نحرص على تعلم بعض المفردات من الطلبة القادمين من شرق آسيا يتحدثون بلغتهم.
أما وداد التي تدرس إدارة الأعمال، فتقول أتعمد تعلم كثير من الكلمات الأجنبية، خصوصا الفرنسية، والشرق آسيوية، لأنني متأكدة بأنني سأحتاجها في يوم من الأيام، سواء في دراستي، أو بعد تخرجي حين أعمل في وظيفة خاصة.