أكثر قطاعات الدولة التي تحتوي المرأة وتوفر لها العمل هما التعليم والصحة - على التوالي - لا أعرف عدد الموظفات لكن أعرف رقم الخارجات عن العمل!
نقلت وسائل الإعلام كشف المؤسسة العامة للتقاعد عن تقاعد 43950 امرأة سعودية عن العمل حتى نهاية عام 2012، منهن 31610 تقاعد مبكر!
الرقم قليل.. وقليل جداً.. حتى وإن دخل خانة عشرات الآلاف.. الحديث عن إجمالي عدد المتقاعدات منذ إقرار أنظمة التقاعد في البلد وحتى الآن.. نحن نشتكي من (بطالة النساء).. مع أن أول خطوة نحو تعزيز وتوفير فرص عمل للعاطلات هي تشجيع النساء العاملات على التقاعد!
أبرز الاقتراحات التي ما تزال (المؤسسة العامة للتقاعد) تغلق الأدراج عليها هو خفض سن التقاعد.. قرأنا كثيراً عن إقرار سن منخفضة للتقاعد المبكر للمرأة، لكن شيئاً من ذلك لم يظهر حتى الآن.. حى الآليات المعمول بها في دول مجاورة لم يتم الاستفادة منها، كشراء سنوات الخدمة المتبقية وغيرها..
الذي ننتظره من (المؤسسة العامة للتقاعد) ليس عدد المتقاعدات عن العمل طيلة السنوات الماضية.. بل إقرار نظام تقاعد مرن يتيح الفرصة للمرأة أن تبادر للتقاعد باطمئنان.. غني عن الذكر أن تقاعد المرأة المبكر له فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة.. اقتصادياً ـ كما أسلفت ـ يوفر فرصاً وظيفية.. فأعداد العاطلات في السعودية تنمو بشكل مخيف - دخل خانة مئات الآلاف - ضاعف من حجم المشكلة عدم وجود أي فرص وظيفية أخرى باستثناء قطاعات التعليم والصحة.
أما المشكلة الاجتماعية فتتلخص في بقاء المرأة خارج المنزل سنوات طويلة من عمرها.. فلا تعود للمنزل إلا في سن الستين، أو ما دون ذلك بقليل.. أي بعد انتفاء الحاجة لها!