شروط الرجل في المرأة التي يريدها شريكة لحياته غالباً ما تكون شروطاً تعجيزية أو مبالغاً فيها على أحسن تقدير.
فالرجل يريد المرأة رشيقة القوام كعارضات الأزياء، طويلة كعامود الكهرباء، متثنّية الأغصان، رقيقة الأطراف، واسعة العينين، كاملة الملامح، جامعية، دخلُها مرتفع، وبياضها كاللبن، وجسدها كالزبدة، فيها من الإغواء والإغراء ما يجعلها تبعث الفرحة والسرور لكل من ينظر إليها.
كما أن الرجل يشترط أيضاً، رغم كل هذه المواصفات، أن تكون امرأة يسيرة المؤونة، قليلة المهر، سهلة التكاليف!
إنني لا أعترض هنا على كل ما سبق، ولكنني أسأل: ماذا لو تحققت كل هذه الشروط؟ هل سيقدّر الرجل هذه المكتسبات التي تمنّاها في ليلة مظلمة فتحققت له؟ أم إنه سيعتبرها تحصيل حاصل، كأشيائه الاعتيادية؟!
الزبدة:
يا أيها الرجال كونوا منطقيين ومعتدلين في طلباتكم، وقبل أن تتشرّطوا انظروا إلى واقعكم، حتى لا تكونوا مثل ذلك الشحاذ الذي يشحذ الناس ثوباً ثم يشترط أن يكون مزخرفاً!