أرصفة تحولت إلى ممرات لمركبات أصحاب البيوت المطلة على واد يخلو من كل سبل السلامة واللوحات الإرشادية بعد اكتساح الحفريات للشوارع العامة لنحو عام كامل، ليتخذ سكان الحي هذه الأرصفة الملاذ الوحيد للتنقل، هذا هو حال حي طويق الذي يقع مقابل وادي لبن بالعاصمة الرياض.
ورصدت الوطن خلال جولتها بحي طويق آراء كثير من سكان الحي، وقال محمد الشيباني إن الوضع أصبح لا يحتمل، وأن المسافة بين كل حفرة وأخرى لا تتجاوز خطوتين، مما دفعهم لاتخاذ الأرصفة طرقا لحماية مركباتهم من التلف بسبب هذه الحفريات العشوائية والمهملة، مشيراً إلى أن الناظر لهذه الممرات لا يستعجب من اتخاذ الأرصفة، فالقادم والمغادر يسلكها دون أي اهتمام بتنظيم مروري.
واتفق معه سعود القحطاني وزاد بأن الأمر يصبح أكثر سوءا في فترات الليل إذ يخلو المكان من أي إضاءة أو لوحات إرشادية تحذر من وجود الوادي الذي أصبح يشكل خطراً على سكان الحي الجدد او الزائرين لعدم معرفتهم بالمكان، فيما يتناقل كثير في الحي أحاديث عن حوادث وفيات بسبب افتقار المكان للأساسيات من إضاءة ولوحات تحذيرية.
وطالبت منيرة القحطاني بضرورة إيجاد حواجز لحماية الأطفال من خطر السقوط في الوادي أو لصد المركبات أثناء الليل وتكون سبباً لحمايتهم ولا ينتهي الأمر على ذلك، إذ قال فهد الشيباني إن مخلفات البناء والنفايات أصبحت منتشرة بشكل لافت للنظر في أرجاء الحي، خصوصاً في الأراضي الخاوية التي تسببت في انتشار القطط والحشرات والقوارض والعقارب وتشكل هي الأخرى خطراً على السكان، وتساءل عن أسباب توقف التحسينات عن الحي منذ عام كامل تاركين الأمور على حالها دون ظهور أي تغيرات إيجابية لتعديلها.