الدمام: فلاح الجبلي

تحقق الجهات المختصة بالمنطقة الشرقية حاليا، في اتهامات عائلة سعودية لإدارة المرور بالمنطقة، بالتسبب في وفاة أحد منتسبي الإدارة برتبة عريف.
كان قد لقي مصرعه أخيرا في حادث مروري.
وقال الوكيل الشرعي للعائلة خليفة بن أحمد الثاقب لـالوطن، إن أسرته تقدمت لدى الجهات المختصة تطالب بمقاضاة مرور المنطقة الشرقية، الذي تسبب في وفاة ابنها العريف محمد خليفة الرواء، وذلك بتحويل عمله من مكتبي إلى ميداني، رغم ظروفه الصحية التي تمنعه من ذلك، ووجود تقارير تؤكد إصابته بعدم انتظام سكر الدم.
وأشار الثاقب - وهو والد زوجة المتوفى- إلى أن العائلة تطالب بتحويل الواقعة إلى القضاء؛ للحصول على حقها في وفاة ابنها وعائلها الوحيد.
وأوضح الثاقب، أن العريف الرواء كان يعاني من مرض سكر الدم النمط 1، ويتناول جرعات أنسولين، وكذلك نقص في إفرازات الغدة الدرقية، مبينا أنه كُلف بالعمل الميداني، إلا أنه تقدم بطلب إعفائه منه بسبب حالته الصحية، وصدر توجيه بالسماح له بالانصراف لأخذ الجرعة ثم العودة للعمل.
وأبان الثاقب، أن العريف الرواء أحضر العام الماضي تقريرا طبيا يوضح تدهور حالته الصحية وأُبلغت إدارة المرور بذلك، إذ تم التوجيه بأن يحول عمله إلى مكتبي، إلا أن الإدارة عادت وكلفته خلال العام الحالي بالعودة للعمل بنقاط التفتيش.
وأضاف الوكيل الشرعي للعائلة، أنه أثناء قيام العريف الرواء بعمله في الميدان، شعر بأعراض مرض السكر بالدم وحاجته إلى إبرة الأنسولين، إذ سمح له مسؤوله المباشر بالمغادرة إلى منزله لتناول الدواء ومن ثم معاودة العمل، وأثناء قيادته لسيارته داهمته نوبة السكر فأفقدته الوعي، وتسبب في قطع إشارة وارتطامه بشاحنة ووفاته على الفور.
وحمّلت الأسرة إدارة مرور الشرقية مسؤولية وفاة ابنها، وأن عدم تغيير طبيعة عمله من ميداني إلى مكتبي ساهم في الحادث المأساوي الذي تعرض له.
من جانبها، لم تتجاوب إدارة مرور المنطقة الشرقية على استفسارات واتصالات الوطن طيلة ثلاثة أيام ماضية، كما لم يتجاوب الناطق الإعلامي للإدارة المقدم علي الزهراني، مع محاولات الوطن في التواصل معه عبر كافة وسائل الاتصال.