ستكون جميع الاحتمالات مفتوحة في النهائي اليوم رغم قوة المباراة وتصنيفها ضمن مواجهات الوزن الثقيل لأنها تقام ضمن ظروف مختلفة للفريقين تبدو على الورق أفضل للجانب الأصفر، وكذلك على حسب ما يخطط له كل فريق من خلال هذه الفترة، خصوصاً وأن الهلال يلعب على أكثر من جهة ما تسبب في تعثره في آخر مبارياته بالدوري أمام منافسه.
وتسرب القلق إلى أنصار الهلال عقب الخسارة من الشباب، يقابل ذلك ارتياح في النصر الذي يبدو أكثر ارتياحاً، وهو يتغلب على الاتفاق في الدوري رغم غياب أكثر من لاعب أساسي عن المشاركة، ما يعطي الدليل الأكبر على أن مدرب الفريق كارينيو بحث عن تجهيز لاعبيه لمباراة اليوم بطريقة أفضل من الهلال، حينما أراح أكثر من لاعب مهم، وهذا ما افتقده الهلال في نزاله الحاسم أمام الشباب.
النصر وورقة الانسجام
يعيش النصر على الصعيد الفني مرحلة مميزة لم يعشها من سنوات، بفضل قدرة مدربه كارينيو على تجهيز لاعبيه نفسياً وبدنياً بصورة مثالية جعلت الفريق يؤدي مبارياته بشكل تصاعدي، حتى وصل إلى درجة كبيرة من الانسجام حفزته للبحث عن تحقيق لقب على المستوى المحلي بعد سنوات غياب طويلة. وقد يستفيد الفريق الأصفر من حالة الانسجام والتناغم التي يؤدي بها في الفترة الحالية حتى أصبح أكثر المرشحين لنيل كأس هذه البطولة رغم قوة وتمرس الهلال.
الهلال بالتاريخ والتخصص
رغم وضعية الهلال الفنية التي شهدت تراجعاً كبيراً في الفترة الأخيرة جراء دخول العديد من اللاعبين للتشكيلة وخروج آخرين، وكذلك تغيير المدرب كمبواريه بمدرب الفريق الأولمبي الكرواتي زلاتكو، إلا أن عودة الفريق متوقعة في أي لحظة وفي أي مباراة نتيجة الثقة التي يلعب بها اللاعب الهلالي، وثقافة البطولات التي تلازمه من مرحلة إلى أخرى، وهذا الأمر قد يحفز اللاعبين إلى أن يعملوا على اصيطاد اللقب والفوز به للمرة السادسة على التوالي. وينتظر أن يستفيد لاعبو الأرزق من التاريخ والتخصص في الإطاحة بالمنافس.
مرور الوقت للنصر
مباراة بهذا الحجم تحتاج تركيزا كبيرا من لاعبي الفريقين من أول ثانية إلى أن يطلق حكم المباراة نهايتها، ومن العوامل التي قد تساعد النصر في هذه المباراة المخزون اللياقي الجيد للاعبين بالذات وأن غالبيتهم تم تجهيزهم بدنياً ونفسياً بصورة مثالية، جعلتهم أكثر استعداداً من نظرائهم في الهلال الذين تعرضوا إلى مشاكل عديدة بعد الخسارة من الشباب في الدوري خلال أوقات حرجة من المباراة، لذا ينتظر أن يكون مرور الوقت دون حسم المباراة في مصلحة النصر.
المناورة هدف رئيسي
سيتحمل خط الدفاع في الهلال والنصر عبء هذه المباراة، خصوصاً في ظل وجود كوكبة مميزة من لاعبي الهجوم ووسط الملعب وإبداعهم في تنويع أدوراهم ما بين الدفاعية والهجومية، وهذا ما دفع كارينيو في النصر وزلاتكو في الهلال إلى الاعتماد على خمسة لاعبين في وسط الملعب بنية بحث كل طرف عن الاستحواذ على منطقة المناورة، لذلك ستكون هذه المنطقة أهم الأهداف أمام كل جهاز فني، ما يعني أن الجمهور سيكون على موعد مع منافسة شرسة في هذه المنطقة وتحديدا بين غالب وحسني وباستوس والزيلعي وأيمن في النصر، وبين الفرج والقرني والشلهوب ولوبيز وجوستافو في الهلال.
هفوات متكررة
يعاني دفاع الفريقين إشكالات عديدة سواء في ضعف التغطية أو في التعامل مع الكرات العرضية، ويبدو الهلال أكثر معاناة مع الكرات العرضية، بدليل تلقي شباكه أهدافا عديدة في الآونة الأخيرة من الكرات العرضية. هذا الأمر جعل المدربين يبحثان عن أفضل حلول لسد هذه الثغرات، فلم يجدا أفضل من تكثيف منطقة الوسط بأكثر عدد من اللاعبين.
بدلاء جيدون
لعل الملفت في الفريقين خلال هذه المرحلة، هو توفر العديد من البدلاء، وقد يتميز الهلال بوجود أكثر من بديل قادر على إحداث التغيير المطلوب خلال مشاركته في أي وقت من المباراة، فالعابد والدوسري والسالم والكوري يو بيونج سو، أسماء أثبتت فاعليتها. في الجهة الأخرى فإن وجود الخبير عبده عطيف إضافة إلى سعود حمود وخالد الغامدي، أيضا أسماء تفرض على مدرب الهلال احترامها.