العواصم: أحمد عبد الهادي، الوكالات

واشنطن تجري مراجعة لسياستها حيال سورية

حث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس، الرئيس السوري بشار الأسد على تسليم صلاحياته لنائبه (فاروق الشرع) والبدء في حوار مع المعارضة السورية، فيما حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمام المنتدى العربي الروسي في موسكو، نظام الأسد ومسلحي المعارضة السورية من الرهان على الحل عسكري لأنه لا يقود إلا إلى دمار الطرفين.
وفي واشنطن كلف الرئيس الأميركي بـاراك أوبامـا فريق الأمن القومي بإجراء مراجعة شاملة لسياسة واشنطن تجاه الأزمة السورية ووضع عـدد واضح من الخيارات وإيضاح تبعات كل منها.
وفي سياق متصل نجحت محاولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الاتصال بنظيره الروسي الأحد الماضي، حيث بحث الوزيران لمدة نصف ساعة الوضع في سورية وقضايا أخرى.
وفيما يتصل بسورية فإن المهمة الأولى لكيري خلال جولته المرتقبة للمنطقة لن تكون طرح تصور جديد لحل الأزمة، وإنما الإنصات إلى مختلف الآراء حول السبل المقترحة لذلك.
ميدانيا أسقط مقاتلون معارضون للنظام طائـرة حـربية كانت تقصف مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق بنيران أسلحة رشاشة ثقيـلة، بيـنما شهد عـدد مـن أحياء حلب غارات.


دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس الرئيس السوري بشار الأسد إلى إعطاء صلاحياته لنائبه وبدء الحوار مع المعارضة. وثمن العربي في كلمة له خلال المنتدى العربي الروسي في موسكو مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، معربا عن أمله بأن توافق الحكومة السورية على بدء الحوار. وحث موسكو على استغلال علاقاتها القوية مع دمشق وإقناعها بالحل السياسي. وقال يجب وقف نزيف الدم والتدمير في سورية، لأن الأزمة وصلت إلى مرحلة لا تطاق، فضلا عن معاناة النازحين السوريين إلى دول الجوار.
من جانبه قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إن استمرار المأساة الجارية في سورية يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا والدمار والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، ونزوح آلاف السوريين إلى دول الجوار، مؤكدا أن الحوار بين النظام السوري والمعارضة أصبح أمرا لا يحتمل التأجيل. وفي المقابل حذرت روسيا النظام السوري ومسلحي المعارضة من أن استمرار نزاعهما العسكري يعتبر مدمرا للطرفين. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لا يمكن لأي من الطرفين أن يسمح لنفسه بالرهان على حل عسكري. إنه طريق لا يقود إلى أي مكان، بل إلى دمار الطرفين. وأضاف لافروف بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية ودبلوماسيين عرب لقد آن الأوان لوقف هذا النزاع الطويل المستمر منذ سنتين. وأكد لافروف أن موسكو تحث على الحوار بين الطرفين. وتابع نرى مؤشرات إيجابية، توجه نحو الحوار من جانب الحكومة والمعارضة، مضيفا أنه يعود إلى الطرفين تحديد طبيعة الحوار المحتمل وعلى أي مستوى. وذكر أن بلاده تعمل على ترتيب زيارة لرئيس الائتلاف المعارض إلى موسكو، علما أنه كان رافضا لذلك في السابق بسبب دعمها للنظام. وقال لافروف إننا نعمل على تحديد موعد لزيارة الخطيب إلى هنا، على الأرجح في مطلع مارس. وتابع أن الزيارة ترمي إلى توفير الظروف المؤاتية لبدء حوار مباشر بين النظام والمعارضة.
وفي سياق متصل نجحت محاولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الاتصال بنظيره الروسي الأحد الماضي، حيث بحث الوزيران لمدة نصف ساعة الوضع في سورية وقضايا أخرى.
وفيما يتصل بسورية فإن المهمة الأولى لكيري خلال جولته المرتقبة للمنطقة لن تكون طرح تصور جديد لحل الأزمة، وإنما الإنصات إلى مختلف الآراء حول السبل المقترحة لذلك. ويأتي ذلك في سياق تكليف أصدره الرئيس باراك أوباما لفريق الأمن القومي بالإدارة بإجراء مراجعة شاملة لسياسة واشنطن تجاه تلك الأزمة ووضع عدد واضح من الخيارات أمام الرئيس وإيضاح تبعات كل منها.