توقع المدرب الوطني عمر باخشوين، أن تحفل مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس ولي العهد بعد غد بالإثارة والندية، وقال منذ زمن بعيد افتقدنا مشاهدة الفريقين في المباراة النهائية لإحدى المسابقتين، ونعلم جيدا أن الإثارة في الكرة السعودية تكمن في مواجهات الأهلي والاتحاد أو النصر والهلال، ونتمنى أن تكون هذه العودة إيجابية للكرة السعودية، لنستمتع بعودة اللقاءات المثيرة بين قطبي الرياض.
وأضاف سبق للفريقين أن تقابلا منذ عدة أيام في الدوري وفاز النصر عن استحقاق وجدارة، وكانت أسباب فوز النصر واضحة من خلال المستويات التي كان يقدمها، ولا سيما بعد تغيير مدربه وتعاقده مع لاعبين أجانب مميزين، بينما كان مستوى الهلال في تراجع وظل يقدم مستويات متفاوتة، أما في مواجهة النهائي الجمعة فسيفتقد النصر إلى عنصر مهم هو الأكوادوري جيمي أيوفي، الذي كان مصدر إزعاج للهلال وهو من تسبب في الهدف الذي سجله فريقه، ولا نعرف اللاعب الجديد الذي تعاقدت معه الإدارة، هل سيكون مميزا، وهل سيتمكن من الانسجام مع زملائه؟.
وعن الهلال، أشار إلى أن الفريق يقوده مدرب جديد، وهذا التغيير عادة ما يكون سلاحا ذا حدين، إما أن يقوده للفوز واستعادة الثقة في لاعبيه، ويعزز المدرب الحالي وضعه الفني، أو يخسر النتيجة ويظل في هذه الدوامة.
من جهته، أشار عضو اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم ومدرب الأخضر تحت 14 سنة بندر الجعيثن، إلى أن النهائي هذه المرة يتميز أنه يجمع بين فريقي الهلال والنصر، حيث تحظى مبارياتهما بحضور جماهيري جيد، لأنهما يمتلكان كل عناصر التفوق من الناحية الفنية والجاهزية ومن ناحية الخبرة والعناصر المميزة، وقال حتى وإن كان الهلال في غير مستواه الفني إلا أنه قادر على التعامل مع النهائيات، بينما لدى النصر طموح وأمل لكسب اللقب، وإسعاد جماهيره التي لا تغيب عنه في كل مباراة، وهذا بحد ذاته يعطي اللاعبين الروح المعنوية للعودة للبطولات.
وتوقع الجعيثن أن تكون المباراة بين وسط وهجوم الفريقين، لأنهما مصدر قوتيهما، بينما دفاعاتهما ترتكب الأخطاء، ودائما ما يتسببان في ولوج أهداف.
من ناحيته، أكد المدرب الوطني خالد القروني، أن المباراة بين فريقين متنافسين، وبالتالي ستكون مليئة بالقوة والإثارة، وأبان النصر يتطلع لتحقيق البطولة، بينما هذه المسابقة هي البطولة المحببة للهلال. وقال ظل النصر طوال المباريات السابقة يقدم مستويات رفيعة، في المقابل بدأ مدرب الهلال زلاتكو يعيد للفريق قوته، ولا أريد أن أمنح المباراة زخما إضافيا يضاعف من الشد العصبي والذهني للاعبين، وعلى العموم المدربان يبحثان عن تحقيق بطولة وعلى مزيد من الثقة، ولهذا أتوقع مباراة مثيرة.
من جانبه، عبر المدرب فيصل البدين، عن سعادته بأن تجمع مباراة نهائي كأس ولي العهد فريقين بوزن الهلال والنصر، مبينا أن لقاءات الديربي لا تخضع لأية مقاييس، فالنصر فريق متطور، وتمكن من الفوز على الهلال في آخر مواجهة جمعت بينهما، بينما عاد الهلال إلى الطريق الصحيح بعد تغيير مدربه.
وتوقع البدين أن تكون بداية المباراة حذرة، مع الإشارة إلى أن إحراز أي منهما لهدف مبكر سيمنح المباراة القوة والإثارة.
بدوره، أوضح مدرب المنتخب السعودي للبراعم تركي سلطان، أن خبرة الهلال في التعامل مع مثل هذه المباريات ربما ترجح كفته بحكم أنه تأهل إلى نهائي المسابقة 6 مرات، بينما على المستوى الفني والأداء نجد أن النصر أفضل في هذا الموسم سواء من ناحية الاستقرار على التشكيلة والمدرب، لأن كارينيو وضع استراتيجية اللعب التي تتناسب مع قدرات الفريق.
وأضاف النصر حاليا من أفضل الفرق، بعكس الهلال الذي كان في المواسم السابقة أكثر استقرارا، ولكن تراجع أدائه بسبب كثرة تغيير المدربين، وعلى العموم الحظوظ بين الفريقين متساوية ولا يمكن لأحد أن يتكهن بمن سيفوز بالكأس.
وأشار إلى أن الجوانب النفسية والتحضيرية التي تسبق اللقاء سيكون لها الدور الكبير، وإذا كان الفريقان في استقرار فني ونفسي وتحضيري فإنهما سيقدمان مباراة تليق بالنهائي، أما إذا كانت الضغوط نالت من أي منهما فإننا سنشاهد أخطاء في التمرير وعدم التمركز.
وأكد أن عودة الفريقين للنهائيات أمر إيجابي، وهذه لمصلحة الكرة السعودية، وقال نتطلع لأن نرى الفريقين يقدمان أفضل المستويات الفنية وأن تستمتع الجماهير بمباراة تليق بالنهائي ونتمنى أن لا يغلفها اللعب الحذر.