عشرون نصا نثريا هي حصاد قارئ ديوان أرى عماي الإصدار الرابع للشاعرة اليمنية ابتسام المتوكل، وهو الديوان الصادر مطلع فبراير الجاري عن دار طوى اللندنية، ممهورا بلوحة مهداة من الفنان السعودي محمد القوزي، ومتسما بالميل للإيجاز وتكثيف العبارات والصور، فبين دفتي 111 صفحة من القطع المتوسط تقدم المتوكل استبصاراتها في فضاء قصيدة النثر الذي ولجت إلى عوالمه منذ ديوانها (فلأكن صديقة العائلة) وهو الديوان الثالث الصادر عام 2004 عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين إبان الشراكة التي أنجزها الشاعر محمد حسين هيثم الأمين العام للاتحاد مع دار عبادي.
من ديوان أرى عماي
* لا....
لا ترتحل
مستسلما لخدر النعاس
ليس الآن؛
فهناك الكثيف من الحكايات،
وما زلت أشتهي أن أقص عليك:
عن بحر فاجأناه عالقا في خشب السرير
عن هواء أغريناه بالشرفات
عن إيقاع شارد آويناه صمتنا
عن ليل غامض خبأناه في الشمس
* الأبدية ليست لنا؛
كي نضيعها،
ولا تعنيني
حتى في اللحظات القصيرة القاتمة
التي تضيء فيها
الأبدية اختراع زائف
فلا معنى لملاحقتها
ولا أهمية لها،
ما دمت أنت ضدا لها
تحضر لتؤكد الحقيقة: الغياب
يذكر أن الشاعرة المتوكل نشرت في إطار قصيدة التفعيلة ديوانيها الأولين: شذى الجمر 1998 (الهيئة العامة للكتاب - صنعاء) ويشبه موتها 2002 (دار توت - القاهرة).