لم تكتمل فرحة أهالي حي السلامة آل غليظ بأبها بقيام أمانة منطقة عسير بفتح مدخل حديث للمخطط، بعد سنوات من معاناتهم من المدخل السابق، فبمجرد بدء أعمال الشق والردم، توقف العمل منذ أشهر دون سابق إنذار.
وأوضح المواطن محمد بن يحيى البشري، أن توقف العمل في المدخل أمر يبعث على الاستغراب في ظل الحاجة الماسة إلى إنهائه في وقت قريب، لاسيما وأن المخطط شهد خلال العامين الأخيرين نموا عمرانيا كثيفا، ولم تعمل أمانة المنطقة على تلبية مطالب الأهالي وساكنيه منذ سنوات، بفتح مدخل رسمي واسع، إذ إن أقرب نقطة به لا يفصلها عن طريق الملك عبدالله الرابط بين مدينة أبها ومحافظة أحد رفيدة سوى كيلو متر واحد تقريبا من جهة الجنوب، في حين أن المخطط في الأصل ليس خاصا بل قامت الأمانة بلدية أبها سابقا بتوزيعه كمنح، وبالتالي فهو يقع ضمن مسؤوليتها.
أما المواطن محمد بن عبدالله آل فرحان، فقال إن المداخل الحالية تتمثل في طريق ضيق للغاية، وارتفاع شديد ثم ينحني الطريق بشكل حاد، مما يسبب معاناة لدى الأهالي، وسط تذمر من سائقي الشاحنات وصهاريج المياه، من الذهاب إلى المخطط بدعوى أن مداخله سيئة، ويصعب دخول السيارات الكبيرة من خلاله.
وأشار إلى أن المخطط من أكبر المخططات في مدينة أبها، ولا تقل مساحة أدنى أرض به عن 750مترا مربعا ، ولايقل عرض شوارعه عن عشرين مترا، فضلا عن وجود حزام دائري مزدوج به، مما جلعه مطلبا للعديد من المواطنين، إلا أن مداخله الضيقة ذات الارتفاعات والانخفاضات المتعددة، وضعت السكان ومن يقومون حاليا في أعمال البناء في وضع حرج، على اعتبار أن ضخامة المخطط واتساعه ومدى الإقبال العمراني عليه، لا يتناسب مطلقا مع مداخله، مطالبا أمانة المنطقة بسرعة استكمال المدخل الحالي وإنجازه قبل موسم الصيف، والعمل على ازدواجيته. وأكد المواطن عبدالله آل سالم، أن مشكلة المدخل تزامنت مع كثرة الطلب على بناء الوحدات المختلفة، وما يتبعه من طلب على الأسمنت والماء والحديد ومستلزمات البناء المختلفة، وبالتالي كثرة دوخل الشاحنات إلى المخطط، مما يستدعي تسريع العمل فيه، والعمل على سفلتته وربطه بطريقة جيدة وآمنة مع طريق الملك عبدالله، والعمل على أن يكون مزدوجاً. من جهته، أوضح أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم بن محمد الخليل لـالوطن، أن مدخل حي آل غليظ تم إدراجه لربطه بطريق الملك عبدالله بمشروع معتمد تحت مسمى سفلتة ورصف وإنارة ويجري تنفيذه حاليا بمعدات الأمانة، والانقطاع موقت وسيتم معاودة العمل به.