علمت الوطن أن قراراً من وزير الشؤون البلدية والقروية قضى بقبول استقالة رئيس المجلس البلدي بمنطقة الجوف خالد الحمد اعتباراً من غرة ربيع الاخر الجاري، بعد أن دفع الأخير باستقالته منذ 4 أشهر، فيما يتوقع أن ينتخب في جلسة الثلاثاء القادم رئيسا جديدا للمجلس إذا وجد أكثر من مرشح.
وجاءت استقالة الحمد حسب تصريحات سابقة بعدم تحقيق المجلس النذر اليسير من أهدافه التنموية بعد عام لمدينة سكاكا؛ رغم الاعتمادات الهائلة في الميزانية التي لا تترك للأمانة مبرراً مقنعاً لتعثر مشاريعها وتأخر تنفيذها وتدني أدائها المؤسف حسب قوله.
وحول استقالته، قال الحمد لـ الوطن إنها جاءت لأنه وجد نفسه أمام طريق مغلق حيال الأهداف التي يسعي المجلس لتحقيقها، من عدم تفاعل الأمانة، وأداء متدن، وغياب المتابعة الفاعلة على مشاريع وأعمال الأمانة، مضيفاً أنه تقدم باستقالته في منتصف ذي الحجة للعام الماضي 1433 هـ، وتلقى بعدها مكالمة من إدارة شؤون المجالس تطلب تقريراً حول ما ورد باستقالته.
وقال الحمد معقباً على اتهامات بمبالغته بطرح المشكلة والاستعجال بموضوع الاستقالة إنه من العبث الاستمرار في المجلس حين تعذر تحقيق أهداف العمل فيه، معتبراً أن وضع المجلس وأمانة منطقة الجوف ومشاريعها وإنجازاتها يحتاج إلى لفتة من الوزارة كون كل مشاريعها متعثرة ولسنوات طويلة، منها على سبيل المثال 8 سنوات لمشروع طريق الملك سعود ومركز الملك عبدالله الحضاري و جسر العرب ومشروع تصريف السيول وتحسين المنطقة المحيطة بمسجد الشيخ فيصل.
واتهم الحمد أمانة الجوف بـ الاستفزازية لإهمالها قرارات المجلس فيما بعد وتجاهلها؛ فيما يعكفون على العمل بمواقع ليست في الخطة التشغيلية للأمانة مع تواضع إنتاجيتها ومتابعتها ونقل مبالغ من ميزانية مشروع لآخر، فيما وصف زملاءه بالمجلس بأنهم حريصون أيضاً على تحقيق أهداف تنموية للمدينة ولكن كلٌ على طريقته، منهم من أراد أن يستخدم شعرة معاوية مع الأمانة، ومنهم من أراد تحقيق الأهداف مع المجاملة للأمانة، ومنهم من هو واضح لا ينظر إلا لتحقيق الأهداف بلا مجاملة أو مواربة.