تجاوز عدد تأشيرات العمرة التي أصدرتها وزارة الحج منذ بدايه هذ العام وحتى الآن المليون و300 ألف تأشيرة منها 775 تأشيرة للقادمين من خارج المملكة حسب ما أعلنه وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار.
وأكد وزير الحج حرص ولاة الأمر بمتابعة الخدمات المقدمة لأفواج المعتمرين الذين يتوافدون على مكة المكرمة لأداء مناسكهم وزيارة مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, متوقعاً زيادة أعداد المعتمرين خلال العام الحالي التي ستصل إلى أكثر من نصف مليون معتمر مقارنة بالعام الماضي حيث تتراوح نسبة الزيادة الطبيعية التي تشهدها المملكة في كل عام بين 10 و20 % من المعتمرين.
مؤكداً في ذات الوقت جاهزية المسار الإلكتروني للعمرة وعمله بالصورة المخطط لها بدءا من تمرير التأشيرات عبره منذ اليوم الأول من انطلاق موسم العمرة المحدد ببداية شهر صفر لإحالتها إلى الجهات المختصة لإكمال دورتها المعتادة لحصول المعتمر على التأشيرة المطلوبة, مبيناً أن وزارة الحج من خلال أنظمتها الإلكترونية واللجان الميدانية التي تجوب مواقع تواجد المعتمرين لمراقبة تتابع حزم الخدمات المقدمة للمعتمرين واستقبال ملاحظاتهم واستفساراتهم وتوفير جميع متطلبات أداء العمل بالصورة المطلوبة , حيث تشمل هذه الرقابة الإشراف على مواقع الشركات العاملة في شؤون خدمات المعتمرين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والتأكد من فعالية الخطط التشغيلية لهذه الشركات وتوافر الكوادر البشرية المطلوبة ومؤهلاتهم وكفاءتهم للرقي إلى مستوى هذه الخدمات الجليلة ورصد كل حالات التقصير ومعالجتها وإنهائها بشكل فوري ومعاقبة الجهة المقصرة بناء على التقارير التي ترفع من الفرق الميدانية للوزارة واتخاذ الإجراءات اللازمة في حينه في حالة مخالفتها.
وتوقع وزير الحج أن تتصدر مصر وباكستان والجزائر أعداد المعتمرين من واقع التأشيرات الممنوحة لهم وحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة من السفارات والقنصليات السعودية المنتشرة في أكثر من 70 دولة في العالم والذين يرغب مواطنوها أداء مناسك العمرة، كما توقع وصول 400 ألف معتمر شهرياً خلال الموسم على أن يقترب العدد في شهر رمضان من مليون معتمر وسيقارب العدد 6 ملايين معتمر مع نهاية الموسم حيث وصل عدد المعتمرين في الموسم الماضي 1433هـ لأكثر من 5 ملايين معتمر, نافياً أن تؤثر توسعة المطاف على أعداد المعتمرين في الموسم الحالي.
وشدد حجار على التزام شركات العمرة بالشروط المتفق عليها مع المعتمرين إنفاذاً للأمر السامي الكريم القاضي باستنفار الجهود وإكمال الجاهزية والاستعدادات والعمل على تقديم أفضل الخدمات وأرقاها للمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف والتحقق من قبل الوزارة في جاهزية الشركات والمؤسسات المرخص لها بتقديم خدمات المعتمرين وتجهيزات مواقعها في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة إلى جانب توثيق عقود الوكالات الخارجية في مختلف الدول مع الشركات المرخص لها واعتمادها بالمسار الإلكتروني منوهاً بأن خدمة ضيوف الرحمن مسؤولية وأمانة كبيرة للمملكة التي شرفها الله بالعمل في هذا المجال التي جعلت رعاية الحجاج والمعتمرين وجعلها هدفاً رئيسياً من خطط التنمية التي تنشدها.
وأكد وزير الحج أن التنسيق مستمر ودائم فيما بين وزارة الحج والقطاعات المعنية عبر صياغة الأفكار وتبني الدراسات الكفيلة برقي الأداء ورسم التكامل والعمل الجماعي المنظم عاداً ذلك مطلب مهم في الوصول إلى أفضل النتائج التي يتحقق معها راحة ضيوف الرحمن وكذلك المصلحة العليا لهذه البلاد الكريمة فما كان لمواسم الحج والعمرة أن تحقق نجاحات في معدلات الأداء التشغيلي لهذه القطاعات لولا توفيق الله عز وجل ثم ما تحشده حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من إمكانات مادية وطاقات بشرية خبيرة ومدربة من خلال منظومة عمل متكاملة تحظى بمشاركة الأجهزة الحكومية وأجهزة القطاع الخاص.
ونوه وزير الحج إلى تعاون الوزارة مع الجهات المعنية للحد من ظاهرة تخلف المعتمرين عن العودة إلى بلادهم في المواعيد المحددة بحيث يكون بقاء المعتمر داخل المملكة نظامياً وللغرض الذي قدم من أجله فقد وضعت وزارة الحج العديد من الضوابط لتفعيل وتطبيق مواد تنظيم ذلك ولائحته التنفيذية لتضبط من خلال المسار الإلكتروني للعمرة طلبات التأشيرات ومتابعة الخدمات التي تقدم للمعتمرين ومتابعة سير ضخ التأشيرات وعمليات القدوم والمغادرة, الذي يعد أول تطبيق لأنظمة الحكومة الإلكترونية في المملكة وهو يربط عدداً من الأجهزة الحكومية إلى جانب وزارة الحج كوزارة الداخلية والخارجية بمؤسسات القطاع الخاص المرخصة بتقديم خدمات المعتمرين وفق أعلى نظم أمن المعلومات لضبط طلبات تأشيرات العمرة ومتابعة حزم الخدمات التي يكون قدوم المعتمرين مرتبطاً بها والتأكد من تنفيذها على الوجه المطلوب.