أعلنت وزارة الثقافة المصرية تراجع الوزير محمد صابر عرب عن استقالته التي بررها بصعوبة ممارسة مهامه نتيجة نقص الإمكانات المالية المتاحة.
وأكدت الوزارة في بيان أمس أن الوزير استجاب لمطلب كبار موظفي الوزارة الذين زاروه في منزله وأقنعوه بالعودة عن استقالته.
وأضاف البيان أن وزير الثقافة أشار إلى أن الوزارة واجهت صعوبات كثيرة وقد حاولت وزملائي التغلب عليها رغم قلة الإمكانات المالية، وفي أحيان كثيرة كان المشهد برمته خطيرا ومؤثرا لدرجة أنني أقدمت على تقديم استقالتي عازما على العودة إلى عملي الأصلي أستاذا للتاريخ الحديث.
وتابع ورغم اجتماعي برئيس الوزراء هشام قنديل وإطلاعه على المصاعب التي تواجه عمل الوزارة، فضلا عن المشهد السياسي الذي أخرج المصريين عن تسامحهم، ورغم ذلك فقد بقيت على موقفي رافضا العودة. وأضاف أنه نزولا عند طلب زملائي والعاملين في الوزارة الذين أكدوا على أهمية المرحلة وخطورة الموقف بما يستوجب العودة إلى مهمتي حفاظا على مؤسسات وزارة الثقافة، فقد قبلت دعوتهم.
وعندما أعلن الوزير استقالته قبل بضعة أيام، تسرب أن ذلك عائد إلى احتجاجه على سحل المواطن حمادة صابر أمام قصر الاتحادية. ويرى مثقفون أن التضييق المالي على وزارة الثقافة التي ترعى العديد من النشاطات الثقافية يأتي من ضمن سياسة جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر المثقفين رأس حربة في رفض سياستهم في حكم مصر.