أطلقت خطتها الاستراتيجية التي حددت بـ'خمس سنوات' وتحتوي على 112 مشروعا
منذ صدور الموافقة السامية على تأسيسها في10 /10/ 1427، وجامعة نجران تختصر الزمن في قطع الكثير من المسافات بينها وبين نظيراتها في المملكة وخارجها، إذ بدأت بكلية واحدة هي كلية المجتمع، لتضاعف افتتاح الكليات، وتوفير المقاعد الدراسية عاما بعد عام، حتى وصلت حاليا إلى 14 كلية تشمل جميع التخصصات الطبية والهندسية وجميع أقسام العلوم الطبيعية والنظرية، تضم حاليا ما يقرب من 25 ألف طالب وطالبة.
الخطة الاستراتيجية
أطلقت الجامعة منتصف العام المنصرم 2012، خطتها الاستراتيجية التي حددت بخمس سنوات، والتي تحتوي على 112 مشروعا تطويريا، إذ ستكون هذه الاستراتيجية بوصلة الجامعة في جميع الجوانب الأكاديمية والإدارية.
وقال مدير الجامعة الدكتور محمد إبراهيم الحسن: إن إطلاق الجامعة للخطة الاستراتيجية الأولى، نقلة نوعية جديدة تفتخر بها، إذ كان التركيز منذ إنشائها على التخطيط العلمي السليم المتدرج والمتسارع في الوقت نفسه، فتم إنشاء وكالة الجامعة للتطوير والجودة، بعد موافقة مجلس التعليم العالي، التي توجت بموافقة خادم الحرمين الشريفين، ومنذ اللحظات الأولى لإنشاء الوكالة وهي تخطو خطوات سريعة، وتنجز مهمات كبيرة في أسرع وقت ممكن، إذ قامت الوكالة بإنجاز الخطة الاستراتيجية التي أشركت فيها فئات كثيرة من الأكاديميين والطلاب والطالبات والإداريين والخبراء والاستشاريين من داخل الجامعة وخارجها، والاستفادة من خبرات الجامعات المحلية والعربية والدولية التي سبقتنا في هذا المضمار ومنها 22 جامعة عالمية، إضافة إلى الاتفاق مع جامعة برونيل البريطانية العريقة، لتكون محكما خارجيا للاستراتيجية، إضافة إلى التحليل البيئي الذي شمل جميع القطاعات بمنطقة نجران، إحدى أهم مراحل بناء هذه الاستراتيجية.
تصنيفات عالمية
حققت جامعة نجران عدة إنجازات لافتة خلال سنين قليلة، منها تقدمها في التصنيفات الدولية إذ حققت المركز الثامن سعوديا في تصنيف ويبوماتريكس الإسباني الشهير الصادر في شهر يوليو 2012 متقدمة بذلك على آلاف الجامعات العالمية، إذ حصلت على المركز الثامن من بين 55 جامعة وكلية ومراكز أبحاث حكومية وأهلية سعودية. كذلك حققت مركزا متقدما في تصنيف يسر ضمن أفضل ثلاث جامعات حكومية وأهلية في نسبة إنجاز الخدمات الإلكترونية إذ أصبحت جامعة بلا ورق وذلك بتطبيق الحكومة الإلكترونية بشكل كامل. كذلك بدأت الجامعة خطوات فعلية لتحقيق معايير جودة عالمية، إذ حصلت الإنجازات وهي حصول كلية المجتمع على الاعتماد الأكاديمي الدولي من هيئة الاعتماد الأميركي COE.
المدينة الجامعية
تواصل جامعة نجران ممثلة في إدارة المشاريع الليل بالنهار؛ لإنجاز المدينة الجامعية التي يعمل فيها أكثر من 5000 عامل، يتبعون لعشرات الشركات المنفذة لمشاريع الجامعة التي قدر عددها بـ 52 مشروعا بتكلفة تجاوزت الـ 6 مليارات ريال. ويتوقع المختصون في الجامعة أن المدينة الجامعية الجديدة ستستقبل طلاب بعض الكليات المنجزة مبانيها في أواخر الفصل الثاني من العام الجامعي الحالي.
ومن أبرز المشاريع الحالية التي قطعت شوطا كبيرا في الإنجاز وصل في بعضها إلى الاستلام النهائي من الشركات المنفذة، البنية التحتية للموقع العام (المرحلة الأولى والثانية)، إنشاء وتجهيز تأثيث الكلية الصحية للبنات، وكلية العلوم، وكلية الهندسة، وكلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات، وكلية المجتمع، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية التربية والمركز الجامعي لدراسات الطالبات، وكلية طب الأسنان، الإسكان الجامعي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس (المرحلة الأولى)، وكلية الطب (طلاب)، وكلية الصيدلة، والسنة التحضيرية (طلاب)، وكلية العلوم الإدارية، وكلية اللغات والترجمة، ومركز التعليم الإلكتروني، وكلية المجتمع طالبات، ومبنى عمادة القبول والتسجيل، وكلية التربية طالبات، ومركز الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، ومبنى إدارة الجامعة، وإيصال الطاقة الكهربائية للمدينة الجامعية، وكلية علوم الحاسب الآلي طالبات، ومبنى الإدارة والمسرح طالبات، ومباني السنة التحضيرية طالبات، وكلية الطب طالبات، والإستاد والمنشآت الرياضية والملاعب والصالات المغلقة والمسبح الجامعي، واستكمال مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والموظفين، مشروع الموقع العام للجامعة (المرحلة الثانية)، المرحلة الثالثة من البنية التحتية والمباني المساندة، المستشفى الجامعي، إنشاء وتجهيز المكتبة المركزية، وكلية الشريعة وأصول الدين، ومجمع العمادات المساندة، وكلية العلوم الطبية التطبيقية (طالبات)، مشروع البنية التحتية للمدينة الجامعية (المرحلة الثالثة)، إنشاء وتجهيز المسجد الجامع، وكلية العلوم والآداب بشرورة (طلاب)، استكمال إنشاء وتجهيز الإستاد والمنشآت الرياضية والصالات المغلقة والمسبح الجامعي، استكمال إسكان الطلاب بالمدينة الجامعية، إنشاء وتجهيز إسكان الطالبات، مشروع البنية التحتية والمباني المساندة بالمدينة الجامعية (بشرورة)، مشروع تشجير ومقاومة الرمال بمحيط المدينة الجامعية وداخلها.
أما أبرز المشاريع الجديدة للعام الحالي 1434 فهي 12 مشروعا، تقدر كلفتها المالية بأكثر من 600 مليون ريال وتفصيلها كالتالي: مشروع إنشاء وتجهيز كلية العلوم والآداب بشرورة للطالبات، ومدارس الطلاب (ابتدائي ومتوسط وثانوي)، ومدارس الطالبات (ابتدائي ومتوسط وثانوي)، ومساكن الأطباء والممرضات بالمستشفى الجامعي، ومطعم مجمع الطلاب، وكلية العلوم والآداب (طالبات)، وكلية طب الأسنان (طالبات)، وكلية اللغات (طالبات)، والمستودع المركزي ومستودع الكيماويات والمواد الخطرة، وورش الصيانة والتشغيل، ومشروع البنية التحتية (المرحلة الثالثة / استكمال الأسوار والبوابات والطرق)، ومشروع استكمال إسكان الطلاب.
بحوث علمية
على الرغم من أن المهمة الملحة لأي جامعة ناشئة هي مهمة التعليم، وفتح المجال لطلاب وطالبات الثانوية العامة لمواصلة دراستهم الجامعية، إلا أن جامعة نجران لم تغفل الجانب البحثي، إذ بعد أيام قليلة ستدشن الجامعة المرحلة الخامسة من مشاريعها البحثية، إذ سبق أن أنجزت المرحلة الرابعة التي فاز فيها 89 بحثا من أصل 254 بحثا قدم من أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة.
أما المؤتمرات العلمية، فكان أبرزها مؤتمر دولي أقيم في رحاب الجامعة تحت عنوان ورشة العمل الدولية حول المواد المتقدِّمة لأجهزة الاستشعار.. الأجهزة الإلكترونية والطاقة المتجدِّدة 2012، بمشاركة 35 عالما وباحثا منهم 11 بروفيسورا من جامعات عالمية عريقة، قدموا أوراقا علمية كشفت أحدث ما توصل إليه العلم في تقنيات أجهزة الاستشعار عن بعد، والطاقة المتجدِّدة، من خلال عدد من المحاور البحثية ذات العلاقة مثل المجسات الكهروكيميائية، والمجسات الحيوية، ومجسات الغاز، وأجهزة استشعار الوقود والطاقة، والخلايا الشمسية ومواد تخزين الهيدروجين.
كذلك نظمت الجامعة أول معرض للكتاب في منطقة نجران، إذ حظي المعرض بإقبال كبير وإشادات مهمة من المثقفين والأكاديميين من داخل المنطقة وخارجها.
شركاء التطوير
ولأن الطالب والطالبة هما عماد العملية التعليمية وهدفها النهائي، وكما قال مدير الجامعة في مناسبة سابقة لو لم يوجد الطالب والطالبة لما كنا هنا، إذ حرصت جامعة نجران منذ التأسيس وحتى الآن على إشراك الطلاب والطالبات في عملية تقويم العملية التعليمية، إذ أطلقت منذ عامين برامج تقييم أعضاء هيئة التدريس من قبل الطلاب على البوابة الإلكترونية في موقع الجامعة، والذي يمكن الطلاب من إبداء آرائهم في العملية التعليمية والقائمين عليها، مما يعد رافدا مهما لأعضاء هيئة التدريس وعمداء الكليات والقائمين على الخطة الاستراتيجية للجامعة، إذ حرصت الإدارة العليا في الجامعة على أن يكون هذا التقييم موضوعياَ، حتى يحقق الأهداف المنشودة منه، لذلك تم إنشاؤه بحيث تستبعد الإجابات العشوائية إلكترونيا، وتطبق الطرق الإحصائية الدقيقة، مما يمكن أعضاء هيئة التدريس من معرفة أدائهم، وجوانب القوة، وجوانب الضعف في طريقة توصيل المعلومة، ويتوقع أن يكون لهذا التقييم أثر إيجابي على مستوى الأداء وتطوير العملية التعليمية.
وعلى مستوى آخر قامت الجامعة بتفعيل المجالس الطلابية، إذ عقد مدير الجامعة لقاء مفتوحا مع الطلاب والطالبات عبر الدائرة التفلزيونية المغلقة، تم خلاله مناقشة جميع مطالب الطلاب والطالبات واقتراحاتهم، إذ أسفر اللقاء عن نتائج، منها خفض الشروط لالتحاق طلاب المجتمع بالبكالوريوس، وتحمّل الجامعة لرسوم الدراسة لبرامج التجسير والتعليم الموازي، وإعطاء الأولوية لتوظيف خريجي الجامعة، وتوفير سكن للطالبات والتوسع في سكن الطلاب، وتوسيع نطاق تغطية نقل الطالبات، وطرح فصل صيفي للطالبات، والتوسع في طرح مقررات صيفية للطلاب، والتأكيد على جميع المسؤولين بالجامعة لزيادة الأوقات المخصصة لمقابلة الطلاب وحل مشاكلهم، والتأكيد على أهمية تقييم الطلاب لأعضاء هيئة التدريس، وتطبيق القواعد التنفيذية المرنة، وإتاحة الفرصة لعدد أكبر من الطلاب للالتحاق ببرنامج التشغيل الطلابي، والتوسع في الأنشطة الطلابية الهادفة.
المركز الواعد
أنشئ مركز الأبحاث الواعدة في المجسات الإلكترونية بجامعة نجران بدعم وتمويل من وزارة العليم العالي في 27 فبراير 2011 بميزانية قدرها 10 ملايين ريال لمدة ثلاث سنوات. والمركز الواعد يدخل تحت إطار مركز أبحاث المواد المتقدمة وتقنية النانو الذي يعد من أهم المراكز التقنية والبحثية في الجامعة. وحدد القائمون على المركز الواعد رؤيته في الاستثمار المعرفي في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية، أما رسالته فهي المساهمة الفاعلة في الإضافة للاقتصاد الوطني المبني على المعرفة عن طريق تطوير وابتكار تقنيات وأبحاث تطبيقية في مجال المجسات والأجهزة الإلكترونية.