يصف العرب الإنسان الغبي بأنه 'حمار'.. على الرغم من كون البعض يصف الحمار بالذكاء.. سمعت أن أحد المقاولين عندما أراد تنفيذ إحدى الطرق الجبلية استعان بالحمار لمعرفة أيسر الطرق.. يقال إن الحمار يعرف
يصف العرب الإنسان الغبي بأنه حمار.. على الرغم من كون البعض يصف الحمار بالذكاء.. سمعت أن أحد المقاولين عندما أراد تنفيذ إحدى الطرق الجبلية استعان بالحمار لمعرفة أيسر الطرق.. يقال إن الحمار يعرف الطريق جيداً.. يحظى الحمار بعدد من المنافحين عنه وعن حقوقه المعنوية.. سياسيين وحكماء وأدباء وشعراء وفنانين.. هناك أحزاب عريقة.. في المغرب مسابقة سنوية لاختيار ملك جمال الحمير.. المهرجان يجذب الزوار من مناطق عدة.. وفي عام 2005 تأسست في إقليم كردستان جمعية أطلق عليها جمعية الحمير.. الجمعية تحولت مؤخراًً ـ نقلاً عن صحيفة الحقيقة الأردنية الأسبوع الماضي ـ إلى حزب سياسي جديد سينضم للحياة السياسية في العراق!
رئيس حزب الحمير السياسي السيد عمر كلول يقول مبررا اتخاذ الحمار شعارا للحزب السياسي الجديد: أليس شعار أحد أكبر الأحزاب الأمريكية هو الحمار؟! ـ الحزب الديمقراطي ـ ربما اتخذوه شعارا لأنه عنوان للصبر!.. الطريف في الحكاية هو دفاعه عن الفكرة/الحمار على اعتبار أن الحمار هو: الحيوان الوحيد الذي يعمل ويتعب ويشقى ويتحمل لكنه محروم من جميع الحقوق وأنه أنقذ الكثير من السياسيين والقادة بالهروب على ظهره بين الجبال، ومع ذلك فإن سعره متدنٍ!
حزب الحمير السياسي ـ الذي يحظى بشعبية جيدة وربما يحكم العراق يوما ما ـ له تشكيل إداري وتنظيم خاص.. المكتب السياسي يسمى الخان ـ هناك مثل يقول: اللي يتبع الثور يوديه الخان!
غرائب حزب الحمير لا تنتهي حيث طالب أعضاؤه حكومة إقليم كردستان بدعم مالي كي يتمكن من افتتاح إذاعة تحمل اسم النهيق! ـ ما هو شرط الانضمام للحزب؟ ـ اشترط الحزب على أي شخص يرغب الانضمام للحزب أن يؤدي رفسة كبيرة.. مهما كان راغب العضوية!
يبدو أن آمال العراقيين ستعلق في رقاب الحمير لحل مشكلة بلادهم التي تعاني شللا سياسيا منذ عدة أشهر..