حديث الأمير نواف بن فيصل مع الزميل بتال القوس قبل أيام، ومن بعده تصريح أحمد عيد، حول قرب انفراج الأزمة المالية التي يعانيها الاتحاد السعودي لكرة القدم، أراه مطمئنا بعد مرحلة حرجة عاشها الاتحاد ومن خلفه الأندية.
فاللجوء للمقام السامي لأجل طلب إزاحة هذه العقبة التي ورثها مسؤولو الاتحاد الجديد دون أدنى مسؤولية، كان إجباريا بعد أن أصبحت هذه الديون هما يعيش مع مسيري كرة القدم ليل نهار، وهم يسابقون الزمن لأجل الإعداد والتجهيز للموسم الرياضي المقبل، ويسعون بكل الطرق لتلافي سلبيات المواسم السابقة.
هذه الرغبات للأسف سرعان ما تصطدم بعقبة الديون، وتتعطل معها عدد من المخططات، وفي الأخير الضحية هي رياضة القدم السعودية، التي عانت خلال السنوات الماضية بما فيه الكفاية من التراجع والإحباط !.
الديون المتراكمة على الاتحاد ستجد التدخل الحكومي في نهاية الأمر، وسيتم علاج الخلل الذي أوصل الحال إلى هذه الدرجة، ولكن كيف سيكون الحل مع ديون الأندية التي أصبحت ترميها الإدارة الراحلة على الإدارة القادمة دون أن يكون هناك تدخل مباشر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، حتى أصبحت هذه الديون بعبعا لمن يفكر مجرد التفكير في خطوة الاستثمار داخل الأندية السعودية!.
لا نستبعد خلال الأيام القادمة أن نتابع ملايين الريالات التي أعلن أنها تبرع للنادي خلال السنوات الماضية قد تحولت بقدرة قادر إلى ديون على النادي، وفي حينها سنتساءل من يحاسب من؟.