في حين شكا شباب الطائف من عبارة للعائلات فقط التي تلاحقهم في الحدائق العامة والمتنزهات؛ كشف المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن المنتزهات والحدائق العامة الجديدة تم تخصيص مساحات منها للشباب، مشيرا إلى أن الأمانة بادرت بتخصيص مواقع للشباب في عدد من الحدائق الجديدة منها متنزه الردف، حديقة الملك عبد الله، حديقة الجزيرة، وحديقة الحوية والسيل، حيث سيجد الشباب عبارة خاصة بهم للمرة الأولى للشباب فقط. وكان شباب الطائف قد تذمروا من استحواذ العائلات على كثير من الأماكن العامة، ولم يجدوا لهم متنفسا وخاصة خلال السنوات الأخيرة التي أغلق فيها متنزه الردف الذي يعد المتنفس الوحيد للشباب.
وقال أحمد الزهراني إن الطائف خلال السنوات الماضية افتقرت إلى وجود متنفس عام للشباب كحديقة عامة يتم دخولها بالمجان أو وجود ملاعب مكشوفة يمارس فيها لعبة كرة القدم أو السلة أو الطائرة، مشيرا إلى أن كثيرا من الحدائق العامة والمتنزهات كانت في السابق مفتوحة للجميع ولكن الآن نعاني من وجود مستثمرين أغلقوها وقصروا دخولها على العوائل وبرسوم مالية. واعتبر أن متنزه الردف الشهير بجلساته الجميلة ووجود المقاهي التي كانت على هيئة مجسمات رمانية ترمز لفاكهة الطائف المشهورة تم تسويره بسياج حديدي، وتخوف من أن يتحول كل هذا المتنزه إلى متنزه خاص بالعائلات يسلم لمستثمرين لاستغلاله.
أما ماجد العصيمي، يقول: أعاني من زيادة في وزني وأحتاج إلى ممارسة رياضة المشي بشكل يومي في مكان آمن ومريح، ولكن لا يوجد ممشى إلا ويكتب عليه (للعائلات فقط)، مما جعلني أتجه إلى المخططات الجديدة لممارسة رياضة المشي على أرصفتها.
ووافق نايف النفيعي سابقيه بالقول إن أحد متنزهات الطائف الشهيرة التي كانت عبارة عن حديقة عامة للجميع أصبحت مستثمرة من قبل مستثمر ولا يدخلها سوى العائلات في حين أصبحت من أكثر الأماكن تجمعا للشباب ولكن خارج أسوارها مما يعطى منظرا غير حضاري، وانتقد عدم وجود متنفس للشباب تشرف عليه هيئات شبابية متخصصة تقوم بتقديم برامج ترفيهية وتربوية وتثقيفية، وتعنى بما يطلبه الشباب.