القاهرة: حازم عبده

حدد خبراء الأزمة التي تعاني منها الثقافة العربية في منظومة الترجمة، ومسألة تطويرها. وأثاروا مساء أول من أمس على مائدة معرض القاهرة الدولي للكتاب قضايا الترجمة. وقالت أستاذة الأدب الروسي، الدكتورة مكارم الغمري، في ندوة أزمة المترجمين في العالم العربي إن الترجمة هي السبيل الوحيد للتقدم، لأننا لا يمكن أن نتقدم إذا لم نتعرف على إنجازات الأمم الأخرى، حتى نستطيع أن ننجز منتجنا الخاص بنا. وما نحن عليه الآن هو قصور في حركة الترجمة العربية، الذي سيظهر على إثره الكثير من المشكلات، خاصة أن الدولة الآن تطالب بتعريب العلوم، فكيف يمكن أن نعرب العلوم؟
وأشارت مكارم إلى أن مدرسة الألسن لها تاريخ طويل، وكانت رائدة وقت إنشائها، فقد استطاعت أن تحقق ما لم تحققه كليات اللغات بشكل عام في كل البلاد العربية.
من جانبها عددت الهام الديري المشكلات التي تواجه مؤسسات التعليم بشكل عام، وأهمها كثرة الأعداد.. ليس في كلية الألسن فقط، ولكن في كل الكليات، لأن الأعداد العالمية تحدد 25 طالبا في المجموعة، ونحن عربيا تجاوزنا المئات، فهذا عائق رئيسي أمام جودة التعليم. كما تفتقد مؤسساتنا الإمكانات التي يمكن من خلالها الاعتماد على الترجمة الآلية، وأيضا عدم العمل على إنتاج معاجم عليمة متخصصة، وإن وجدت فإنها قديمة لا تلاحق تطورات اللغات العالمية. وأكدت وجود مشاكل خاصة بالمترجم نفسه، لأن عملية الترجمة المتميزة تحتاج إلى المترجم المتمرس، وعادة هذا المترجم لا يجد العائد أو التشجيع الكافي.