الرياض: فاطمة باسماعيل

أعلن المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، أن جميع مدارس منطقة تبوك استأنفت الدراسة منذ أول من أمس، وسط أجواء جوية مستقرة، وأنه لا يوجد ما يستدعي الاستمرار في تعليق الدراسة، إلا أنه استدرك بأن أثر الذعر والخوف اللذين صاحبا هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية، تسبب في غياب الكثير من معلمات القرى والهجر، ودفعهن إلى التجمع أمام مبنى إدارة التربية والتعليم للمطالبة بتعليق الدراسة.
وأضاف الدخيني في تصريح إلىالوطن، أن مدير عام التربية والتعليم بتبوك الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان، استمع إلى مطالب المعلمات أثناء خروجهن من مكان وجودهن وطمأنهن قائلا: إن قرار الاستئناف لم يُعلن إلا بعد التحقق من أمن الطرق بتحقيق أقصى درجات الكفاءة والسلامة لكل مرتادي الطرق المؤدية إلى قرى وهجر المنطقة. ودعا المعلمات إلى مواصلة العمل بكل جد وإخلاص، مؤكدا أهمية وجودهن في مدارسهن في الوقت المحدد لأداء رسالتهن التربوية والتعليمية تجاه بناتنا الطالبات.
وحول خطة إدارة تعليم تبوك في حال استمرار الأوضاع المناخية على ما هي عليه، أوضح الدخيني أن الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة تبوك ما تزال تواصل جهودها لمعالجة الأضرار الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة، وقد شُكلت اللجان وفرق العمل وفق ما أعد من خطط وإجراءات احترازية، تمثلت في عدد من القرارات والإجراءات والتوجيهات والتوصيات، سواء فيما يخص مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات، أو إدارات المدارس ومبانيها بتبوك والتي ستُترجم على الواقع في حال استمرار الأزمة ـ لا سمح الله ـ ووفقا لقائمة تصنيف المدارس ومواقعها. وبين الدخيني أن الإدارة ما تزال تعمل أيضا على تنفيذ ورش عمل وخطط علمية مستقبلية لاستكمال برنامج الأمن والسلامة. يذكر أن عددا من المعلمات بمنطقة تبوك تجمعن أول من أمس، أمام إدارة التعليم بالمنطقة بسبب تغييب مكاتب التربية لهن بعد تغيبهن عن الدوام، بعدما تقطعت السبل بينهن وبين مدارسهن بسبب السيول.