المدينة المنورة: فيصل الرويشد

في الوقت الذي أبدى فيه عدد من المواطنين بالمدينة المنورة استياءهم من محدودية الخدمات التي تقدمها المستشفيات الحكومية، وعدم توافر بعض أنواع الأدوية في صيدلياتها، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة، عبد الرزاق بن عبدالعزيز حافظ، أنه يوجد توسع في الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وأشار في تصريح إلىالوطن، إلى أنه توجد زيادة سنوية في عدد السكان بمنطقة المدينة المنورة، حيث تقارب من 10% من عدد السكان، ملمحا إلى زيادة عدد الحجاج والمعتمرين والزائرين، مبينا أن تلك الزيادات وُضعت في تقديرات الوزارة سواء من الناحية المادية أوالبشرية.
ولفت إلى أنه اُفتتح مركز القلب العام الماضي، ليقدم خدماته في جراحات القلب المفتوح والقسطرة التشخيصية بالمجان، إلى جانب زيادة الأجهزة التشخيصية في كل مستشفيات المنطقة.
وألمح إلى أنه أُنشئت الوحدات التشخيصية الجديدة كوحدات المناظير لأجهزة الجهاز الهضمي، والجراحات بجميع أنواعها، إضافة إلى زيادة عدد الاستشاريين في التخصصات كافة على مستوى جميع المستشفيات، متوقعا زيادة السعة السريرية في مستشفيات منطقة المدينة المنورة إلى ألف سرير. ونفى افتقار صيدليات المستشفيات الحكومية للأدوية، مؤكدا أن مجمع الأدوية متوفر في صيدليات المستشفيات، مشيرا إلى أنه في حال حاجة مريض لأي دواء غير متوفر ولا يوجد له بديل في التموين الطبي، فيتم شراؤه على حساب وزارة الصحة.
من جهتهم، أشار عدد من المواطنين في حديث إلىالوطن أن الخدمات الطبية التي تقدمها صحة المدينة لا توازي حجم الدعم اللامحدود الذي تلقاه من الحكومة الرشيدة. وأفاد المواطن سلطان الردادي، بأنه يوجد نقص في عدد الأطباء خاصة خلال الفترات التي تكثر فيها الأمراض الموسمية، مما يشكل ذلك ازدحام على العيادات الخارجية.
وأيده الرأي كل من عبدالرحمن الرشيدي، وياسين محمد، مشيرين إلى أن المشكلة تكمن في سوء التنظيم خاصة في نهاية الأسبوع، حيث تغلق مستوصفات الأحياء أبوابها، مما يدفع المراجعين للتوجه للمستشفيات الخاصة، مقترحين تحويل عدد من العيادات الأخرى لاستقبال مرضى نزلات البرد لتغطية، لتفادي الزحام الذي تشهده المستشفيات خلال موسم الشتاء. فيما أضاف المواطن بندر الحجيلي أنه على الرغم من أن المنطقة شهدت خلال السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا وزيادة في عدد السكان، إلا أن المستشفيات لم يزدد عددها.