قال كبير الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمس إن ارتفاع سعر مزيج برنت قد ينال من التعافي الاقتصادي العالمي؛ في حين سيكون الاقتصاد الأوروبي عاملا مؤثرا في تحديد الطلب العالمي على النفط في 2013.
وتأرجح سعر خام برنت قرب 115 دولارا للبرميل أمس، غير بعيد عن أعلى مستوياته في 3 أشهر بعدما تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بالتمسك بخطته للتحفيز المالي المتمثلة في شراء السندات، وأثارت بيانات من منطقة اليورو التفاؤل بشأن الطلب على النفط.
وقال بيرول في طوكيو قبيل مؤتمر لصناعة النفط مصدر القلق الأكبر بالنسبة لي هذه الأيام هو سعر النفط.
وأضاف الأسعار الحالية مرتفعة، خاصة في ضوء هشاشة التعافي الاقتصادي العالمي. الوضع الاقتصادي الراهن ليس مشرقا بالصورة التي نأملها، وأعتقد أن أسعار النفط المرتفعة نسبيا في الوقت الراهن تمثل تحديا كبيرا في حد ذاتها لجهود إنعاش الاقتصاد العالمي.
وفي وقت سابق في يناير الماضي، رفعت الوكالة التي تقدم النصح للدول الصناعية الكبرى بشأن سياسات الطاقة توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2013 بمقدار 240 ألف برميل يوميا إلى 90.8 مليون برميل يوميا، أي بزيادة نسبتها 1% عن مستواه في 2012؛ على الرغم من المخاوف المتعلقة بحالة الاقتصاد العالمي.
وأوضح بيرول أن الوكالة قد تعدل بالزيادة توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام تبعا للاقتصاد الأوروبي الذي سيؤثر انتعاشه على مناطق أخرى.
وتابع السؤال المهم في رأيي هو إن كان الاقتصاد الأوروبي سينتعش هذا العام وكيف. الحلقة الأضعف هي أوروبا. إذا رأيت صعوبة كبيرة في أوروبا فإن التداعيات ستكون على الاقتصاد العالمي وبالتالي على الطلب على النفط.
وأشار بيرول إلى أن الانتعاش البطيء التدريجي للاقتصاد الأوروبي، مصحوبا مع إشارات على التحسن من الصين والولايات المتحدة، قد يؤدي لمعدل نمو أفضل مما تتوقعه وكالة الطاقة العالمية وتدفعها لإعادة النظر في بياناتها.
وينتظر المستثمرون بيانات مهمة مثل مؤشر مديري المشتريات الرسمي في الصين وتقرير العمالة غير الزراعية الشهري الأمريكي اليوم.