استعاد النصر نغمة الانتصارات على الغريم الهلال في الدوري بعد غياب امتد إلى أكثر من 4 سنوات، من خلال فوزه في المباراة التي جرت على إستاد الملك فهد الدولي أمس بهدف محمد السهلاوي (13) في إطار مباريات الجولة الـ18 لدوري زين للمحترفين.
ومن المفارقات أن آخر فوز حققه النصر على الهلال عام 2009 كان على يد مدربه الأوروجوياني داسيلفا، فيما حقق أمس انتصاره أيضا بقيادة مدربه الأوروجوياني دانييل كارينيو.
وأبقى النصر الهلال على رصيده السابق 39 نقطة (وصيفا)، فيما ارتفع برصيده إلى 34 نقطة محتفظا بمركزه الرابع حارما نده من تقليص الفارق بينه وبين المتصدر الفتح 43 نقطة.
شل النصر حركة الهلال الميدانية منذ البداية وفرض سيطرته ووصل إلى مرمى سديري أكثر من مرة مستغلا الوداعة التي كان عليها لاعبو الهلال الذين ظهر عليهم الإعياء، خصوصا لاعبي الوسط الذين سهلوا عملية المرور للنصر من خلال منحهم قواعد استراتيجية لشن هجمات على مرمى سديري.
وبدا واضحا أن مدرب النصر، الأوروجوياني دانييل كارينيو أحسن اختيار العناصر أكثر من مدرب الهلال، الفرنسي أنطوان كومبواريه. وكنتيجة طبيعية للسيطرة الميدانية، نجح النصر عن طريق محمد السهلاوي في تسجيل هدف مبكر (13) بعد أن ساهم إبراهيم غالب وجيمي أيوفي في صناعته، حيث أرسل غالب كرة عكسية قابلها أيوفي برأسية جيدة نجح سديري في صدها لتجد المتابع محمد السهلاوي ويودعها في المرمى.
وصعب لاعبو النصر مهمة الهلال من خلال ضغطهم على حامل الكرة ونجاعتهم في حماية مرمى العنزي رغم محاولات القحطاني في الوصول إليه عن طريق رأسيتين مرتا بجوار القائم الأيمن تحديدا فيما غابت الخطورة عن البرازيلي ويسلي لوبيز.
بدأ النصر الشوط الثاني متراجعا في كامل ملعبه مما أتاح الفرصة للهلال إلى أن يأخذ نصيبه من الاستحواذ على المباراة. وجدد كارينيو وسط النصر بدخول عبده عطيف بديلا عن الوجه الشاب أيمن فتيني، فيما رمى كمبواريه بورقتي سلطان البيشي والكوري بيو يوينج لتسريع وتحريك العجلات الهلالية نحو مرمى العنزي، إلا أن ذلك لم يحقق ما كان يطمح إليه.
ودفع النصر بورقته الجديدة حسن الراهب بديلا عن السهلاوي وكذلك سعود حمود بديلا لباستوس، فيما دفع كمبورايه بالشلهوب مكان سلمان الفرج، إلا أن ذلك لم يغير في النتيجة التي انتهت نصراوية.