أراد فريق الاتحاد أن يكون له نصيب من دروس هذا الموسم بعد أن قدم الفتح درسه في دوري زين السعودي.
واختار العميد كبرى البطولات السعودية وختامها من أجل أن يظل هذا الدرس عالقاً في أذهان المتابعين للبطولات السعودية.
ويجدها بعض مسيري الأندية السعودية فرصة لإعادة حساباتهم حول عدد من القرارات التي تهم أنديتهم قبل إعداد فرقهم للموسم المقبل، صحيح أن تجربة فريق الاتحاد فريدة من نوعها ومن الصعوبة أن تتكرر قريباً، إلا أنها رغم ذلك تستحق التمعن والتوقف على تفاصيلها كثيراً.
إنها كرة القدم تثبت من مرحلة إلى أخرى أنها تميل دوماً لمن يُخلص ويقاتل لأجلها، وتميل دوماً لمن يضع شعار البقاء للأفضل في عنوان عمله الفني والإداري.
كلنا نعلم قدرة الاتحاد على ملامسة الذهب في أقوى بطولات القارة الآسيوية، ولكن هذه القدرة حينما يكون الفريق في كامل عافيته الفنية واستقراره على جميع الأصعدة، إذاً رهان مسيري الاتحاد على الوجوه الصاعدة وفي مرحلة حاسمة كانت نتيجته باهرة جداً، والفريق يبدع في إسقاط البطل ووصيفه ووصيف الأولين، ويتمكن اللاعبون من رد الدين من ذهب لمن منحهم الفرصة والثقة رغم صعوبتها.
في درس الاتحاد هذا أرى أن عشاق الاتحاد وفي جميع ملاعب السعودية ساهموا بقوة في تكملة هذا الدرس من خلال حضورهم عدداً وتفاعلاً في مشوار فريقهم، ما تحقق لفريق الاتحاد يستحق التفاتة فاعلة من شرفييه الآن وليس غداً بعد أن وضع الجميع الكرة في ملعب الشرفيين الداعمين.
من الوطن نقدم التهنئة للاتحاديين جماهير وإدارة ولاعبين ومدربين على هذا الدرس المستفاد، فقد اختصروا علينا كثيراً وكثيراً مما قد يقال.