لم يستهلك اليابانيون كثيرا من الوقت للعودة إلى التطور بعد كارثة هيروشيما، ولم يأت ذلك من فراغ، فصنعوا نهضة أسرع من لمح البصر واكبوا بها العصر بكل متغيراته.
ولم يكن أحد من جمهور الفريق الاتحادي متفائلا أن تكون النمور التي كانت قريبة من الانقراض وعلى وشك أن تكون هشيما أن تتمرد على يأسها وتعود بلمح البصر كما هي التجربة اليابانية بعد هيروشيما.
غير أن صناعة جيل جديد من النجوم الشبان، وخلق نهضة كروية من جديد يحتاج إلى قرار جريء لا يأبه لقلم ناقد أو عضو مُترزز أو عشق مُشجع، فأقدم الرئيس (الطيّب) على اتخاذ القرار التاريخي بالاستغناء عن بعض (النمور) يتقدمهم (نور) بعد مشاورات ثم اتفاق مع كافة أعضاء مجلس الإدارة فوقف له الجميع معارضا، في حين كان صناع القرار عند مسؤولية اتخاذه، ووحدوا العزم على أن يكون هذا القرار مُذهباً في رفوف متحف العميد متمثلا في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، فألبسوا الفريدي ورفاقه ثوب (الشباب) فأقصوا الوصيف وألحقوا به بطل الدوري فبدت ملامح صناعة العميد الجديد تكتمل، وجاءت لحظة إثبات الشباب الفريق المتخم بنجوم الخبرة وعمالقة المحترفين الأجانب، لتنتزع اللقب من بين أنياب الليث بكامل مواصفات ومقاييس الإبداع.
هنيئا للكرة السعودية عميدها الجديد الشاب، الذي عزف لغة المتعة وأعاد التفاؤل للرياضة من جديد، وهنيئا بالجملة للرئيس محمد الفائز، ونائبه عادل الجمجوم، وكوكبة النجوم ولبقية أعضاء الإدارة وأعضاء الشرف والجماهير.