الرياض: رياض المسلم

البابطين لـ'الوطن': ربطت بين الموضوعين لأن كليهما 'ظاهرة'

ننجح في منع بيع الحطب المحلي لصالح المستورد ويفشل المرور في القضاء على التفحيط خلال 40 سنة بالرغم من تكرار الحوادث القاتلة، بهذه الكلمات غرد أمين عام المجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس عبدالله البابطين على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحرك معه العديد من المتابعين وتفاعلوا حول الأسباب التي دعته إلى ربط الحطب بـالتفحيط.
المهندس عبدالله البابطين تحدث إلى الوطن عما ذكره في تغريدته وقال: ربطت الحطب بالتفحيط كونه جاء للقضاء على ظاهرة بيع الحطب المحلي في وقت قياسي من قبل الجهات المختصة وقضوا عليه تماما على الرغم من أن القضاء عليه يفترض أن يكون في فصل الصيف كون الجميع يحتاجه هذه الأيام، مبينا أن ظاهرة التفحيط خطرها شديد ويجب القضاء عليها كما كان مع ظاهرة بيع الحطب، وقال: نحن نثق في وزارة الداخلية بقيادة الأمير محمد بن نايف في القضاء على هذه الظاهرة.
وأوضح البابطين أن التفحيط قتل أنفسا طاهرة سواء من المفحطين أو المشاهدين أو الأبرياء وحتى إن قتل المفحطين أنفسهم فهم مرضى ويجب معالجتهم ليس طبيا وإنما نفسيا واجتماعيا، مبينا أن التفحيط حاليا لم يعد مجرد ممارسة فقط بل تحوّل إلى مخدرات ومراهنات وسرقة سيارات وقضايا لا أخلاقية وغيرها من الأمور المخلة بالآداب، وتهاوننا في التفحيط أنتج ما يسمى الآن بـالدرباوية المصطلح المنتشر عند المفحطين وغيرهم وكأنه غسلت أمخاخهم تماما.
وأضاف بقوله: نحن لم نضرب بيد من حديد على هؤلاء حيث وصلوا إلى مرحلة لا نستطيع السكوت عنهم أبدا .. وأجزم لو أن الدولة ركزت عليهم لقضت عليهم بسهولة وهم أشخاص معروفون ومن السهل جدا مراقبتهم والأجهزة الأمنية قادرة فلقد قضت على الإرهاب والكثير من القضايا وسجلت مواقف عالمية ولن تعجز عن القضاء على ظاهرة التفحيط.
ولفت أمين بلدي الرياض إلى أن بعض القضاة أصدر حكما بالقتل ضد المفحطين وكونه يصل إلى هذه المرحلة فمعناه أن القاضي وصل إلى قناعة بأن المفحط ارتكب جريمة القتل بالعمد أو شبه العمد.
وعن دور بلدي الرياض في القضاء على هذه الظاهرة، أوضح أن المجلس جهاز رقابي وليس تنفيذيا ويراقب القضايا البلدية، بينما يقتصر دوره في القضايا الاجتماعية في مخاطبة الجهات المختصة ورفع الشكاوى والملاحظات إليهم ليبقى التنفيذ لدى الجهات التنفيذية، مشيرا إلى أن بعض البلديات تقوم بوضع العراقيل أمام المفحطين بإغلاق مواقف ساحاتها وغيرها، إلا أن ذلك لم يمنع المفحطين، مؤكدا أن المرور وضع مطبات وحفر في الطرق للحد من المفحطين ولكن هذا لا يحل المشكلة لأنه تمت معاقبة الجميع بسبب الممارسين.
وأوضح البابطين أن ظاهرة التفحيط اختفت قبل عدة سنوات عندما ركزت الإدارة العامة للمرور على المفحطين وشعر الجميع بأنه قضي عليهم تماما، ولكن لا يُعرف سبب عودتهم من جديد.