تعودنا كنساء أن تضيع حقوقنا تقريبا في كل الدوائر والمؤسسات، لذلك لا أدري هل نشتكي من التعب الذي نجده في المحاكم؟ أم من التعب الذي نجده في إدارات تعليم البنات؟ وهذه إدارات أتوقع منها ضياع الحقوق؛ لأنها دوائر تخضع للبيروقراطية والروتين، ويستولي عليها الرجل، وهو المسيطر والسيد المُطاع فيها.
ولكن ما أستغربه وأتعجب منه هو أن تضيع حقوقي ككاتبة في صحيفة الوطن!.
قبل أسبوع منعوا لي مقالا ولم يتصلوا ليطلبوا مقالا بديلا مثلما يفعلون مع الرجال، ومقالي أول من أمس الاثنين عن قيادة المرأة للسيارة نُشرت التعليقات ـ وهي كثيرة ـ من غير أن يُنشر المقال!.
وفي صفحة الوطن على تويتر نُشرت كل مقالات الرجال في الساعة الواحدة ليلا من صباح الاثنين، أما مقالي فلم يُنشر حتى الساعة الواحدة ظهرا ساعة كتابة هذا المقال!.
الزبدة: مسكينة هذه المرأة التي تضيع حقوقها حتى في الصحافة وأوقات النشر وطلب المقالات البديلة، ويا لها من مفارقة حين تتعرّض المرأة للإقصاء من الصحيفة التي تشاركها في تاء التأنيث!.