الطلاب: ضحينا بالفصل الصيفي بسبب المشاريع
في الوقت الذي أبدى فيه عدد من الطلاب ضجرهم من كثرة الحفريات والمعدات في جامعة طيبة، أكد عميد شؤون الطلاب بجامعة طيبة الدكتور صالح الحربي لـالوطن أن السبب الرئيسي في تعثر المشاريع، عدم التزام المقاولين بعقودهم بتنفيذ عدد من المشروعات في الجامعة.
وألمح إلى أنهم أخلفوا وعودهم مع الجهة المختصة بمتابعة المشاريع في الجامعة، منوها في الوقت ذاته أن عدد المشروعات بقسم الطالبات تم إنجازها، وذلك بإنشاء عدد من المباني الجديدة التي تم تسليمها للجامعة.
وقال: جامعة طيبة ما زالت تخطو خطوات حديثة للوصول إلى الوضع الأمثل للجامعة النموذجية من خلال تهيئة بيئة جاذبة للطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن ذلك يستلزم بعض الوقت والجهد من منسوبي الجامعة بشكل عام، إذ إن الحفريات المتواجدة بالجامعة لم يقتصر أذاها على الطلاب فقط بل شملت أعضاء هيئة التدريس والموظفين، مشددا على أن الوصول إلى مرحلة الاستقرار يحتاج إلى صبر.
وأضاف الحربي أن إدارة الجامعة وضعت حلولا وقتية أثناء سير المشاريع الحالية، كإيجاد ممرات بديلة وتوفير باصات ترددية للطلاب والموظفين، منوهاً أن تلك الخطوات لا تحد من الإشكالية بقدر ما أنها تخففها، مؤكداً أن الأشهر الثمانية المقبلة كفيلة بالتخلص من كثير من الإشكالات الموجودة حالياً في الجامعة من ناحية المشاريع.
إلى ذلك، التقت الوطن بعدد من الطلاب الذين أجمعوا على أن هذه المشاريع أصبحت مصدرا أساسيا لتشتيت تركيزهم، يقول يوسف المطيري إن أصوات المعدات والعمالة الوافدة أسهما في تشتيت تركيزهم خلال المحاضرات، مطالبا المسؤولين في الجامعة بتقليص فترة أعمال الحفر والبناء إلى الفترة المسائية والإجازات الرسمية.
أما محمد الحربي، فيقول: كثير من طلاب الجامعة قاموا بالتضحية في دراسة الفصل الصيفي الماضي في سبيل الانتهاء من الكثير من المشاريع، وذلك بعد تصريح مدير الجامعة الدكتور عدنان المزروع في صحيفة الوطن بأنه سيتم الحد من الشعب الدراسية خلال الفصل الصيفي بهدف تكثيف أعمال الصيانة والنظافة والترميم استعدادا لاستقبال الطلاب.
وأضاف: لدى عودتنا للدراسة في العام الحالي وبعد تضحيتنا في دراسة الفصل الصيفي وجدنا الجامعة أسوأ مما كانت عليه في السابق، إذ زادت عشوائية المواقف، وانتشرت الحفريات والمعدات في أروقة الجامعة.
وفي السياق ذاته، قال عبدالله الجهني: عند مناقشة المسؤولين بالجامعة حول سرعة معالجة عشوائية المواقف، نجد الرد التقليدي أن الجامعة ما زالت ناشئة والتي مضى على إنشائها تسع سنوات، منوهاً بأن كثيرا من جامعات المملكة تم تأسيسها بعد جامعة طيبة وسبقتها من حيث الانتهاء من البنية التحتية وتوفير كافة الخدمات الأكاديمية لمنسوبيها.
وطالب يوسف الحسيني إدارة الجامعة بالاهتمام بمرافق الجامعة وسرعة إنهاء المشاريع الحالية بجودة عالية مع استمرارية جولات الصيانة من المختصين لمتابعة مستوى القاعات والمعامل الدراسية.