بررت سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة عملية الارتباك التي أدت إلى إلغاء زيارة شيخ الأزهر أحمد الطيب للمملكة الأسبوع الماضي بضخامة عدد الوفد المرافق للشيخ الذي بلغ عشرة أشخاص. وأوضحت السفارة في بيان لها أمس – تلقت الوطن نسخة منه- أن توجيهاتها الخطية للخطوط السعودية في القاهرة كانت تقضي بإصدار تذاكر شيخ الأزهر الشريف ووفد هيئة كبار العلماء المسافرين برفقته على الدرجة الأولى على خط القاهرة - جدة - المدينة المنورة - الرياض - القاهرة. ولكن لازدحام الطائرات المتوجهة إلى جدة والمدينة المنورة، بسبب الإقبال على العمرة، إضافة إلى حجم الوفد المسافر مع فضيلته، لم تتمكن الخطوط السعودية من تأمين الأماكن المطلوبة للجميع على الدرجة الأولى.
وأكدت السفارة، أن المملكة تهتم دائما بحسن الضيافة والاحترام والتقدير، لضيوفها كافة، في الزيارات الرسمية وغير الرسمية، وتكرمهم بأفضل ما يكون، فما بالنا بعلماء المسلمين وفي مقدمتهم شيخ الأزهر، والوفد المسافر معه. وأعربت السفارة عن تطلعها لتحديد موعد لاحق لزيارة شيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء في الوقت الذي يرونه مناسبا.
وكان شيخ الأزهر قد ألغى يوم الأربعاء الماضي زيارته إلى المملكة بعدما فوجئ أثناء إنهاء ترتيبات سفره من مطار القاهرة على متن الخطوط السعودية بعدم وجود أماكن على الدرجة الأولى بالطائرة لوفد هيئة كبار العلماء بالأزهر المرافقين، فرفض السفر وحده على الدرجة الأولى دون مصاحبة أعضاء الهيئة له على نفس الدرجة تقديرا لعلماء الأزهر.