أتعجب من غضب جماهير الهلال لخروج فريقها من دوري أبطال آسيا وكأنه يحدث لأول مرة، وزاد عجبي من الغضب الأشد على رئيس النادي، وكأنه خرق القاعدة بهذا الخروج.
طوال 13 عاما، والهلال يعيش نفس الموال، إذاً ما الجديد؟ ولم هذا الغضب المفتعل؟.
قبل شهر كتبت هنا أن الهلال يمر بأسوأ موسم في تاريخه، وأنه يحتضر وأن على إدارته وجماهيره وإعلامه أن يعوا ذلك، فتمت مهاجمتي حتى من مقربين لي، واليوم أزيد أن الهلال يسير على خطى الاتحاد مطلع السبعينات والأهلي في الثمانينات والنصر في نهاية التسعينات، حيث كابرت إدارات هذه الأندية وأصرت أنها الأفضل ما جعلها تتوارى وتغيب عقودا عن التتويج، لذلك أعتقد أن الهلال الذي يلعب هذه الأيام بهيبته فقط، سيتوارى بعد 3 أو 4 سنوات لأن هناك من يعمل، وسيكون الأفضل، أما ما يردده الهلاليون بأن فريقهم يسبق الجميع بـ100 عام فهذه نتائجها.
في زمن مضى كانت دكة احتياط الهلال كفيله بتحقيق أية بطولة وأي مدرب في العالم أو لاعب أجنبي أو محلي يتمنى الانضمام لصفوفه، أما اليوم فليس هناك نجوم؟ والفئات السنية معطلة؟ والترقيع بالأجانب والأجهزة الفنية على مدار العام غير جدير بناد يعد الأغنى محليا.
أما أكبر كوارث الهلال فهي حرص بعض أعضاء شرفه وإدارته على إسقاط الجار وإضعافه من خلال التدخل في كثير من شؤونه على حساب ناديهم، إضافة إلى إعلامهم الذي لا زال يعمل بآلته القديمة من خلال قلب الحقائق والدفاع عن الأشخاص ومهاجمة من تهاجمه الإدارة والتقليل من قيمة أي لاعب ينتقل من النادي.