أعلن التيار الصدري أمس سحب وزرائه من اللجان الحكومية المشكلة لمتابعة مطالب المتظاهرين احتجاجاً على عدم جدية الحكومة في تلبية تلك المطالب، وأكد أن استمرار التسويف الحكومي في تلبية المطالب سيلغي عمل تلك اللجان. وقال صلاح العبيدي المتحدث باسم زعيم التيار مقتدى الصدر خلال مؤتمر صحفي وزراؤنا قرروا الانسحاب من اللجان المشكلة لوضع حد للأزمة بسبب لجوء الحكومة للتسويف ومراهنتها على عنصر الزمن لتراجع المحتجين. لذلك فهي لا تتابع عمل اللجان. كما أن غياب القرار السياسي والعملي واقتصاره فقط على قرارات فنية يؤكد عدم وجود الرغبة في تلبية مطالب المتظاهرين. وأضاف إشراك الوزراء في عمل الملفات السياسية التي تحتاج إلى قرارات سياسية من قادة الكتل سيضر بالعمل المهني والفني لهؤلاء الوزراء، مطالباً جميع الأطراف السياسية بالتنازل عن بعض مطالبها والتقارب من أجل الوصول إلى حلول ناجعة للأزمة الراهنة.
في سياقٍ أمني لقي قيادي من قوات الصحوة مصرعه وأصيب عنصر آخر و3 مدنيين بجروح في سلسلة من الحوادث الأمنية وقعت في مدن الفلوجة وبغداد وديالى أمس. وبحسب مصدر أمني محلي فإن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة رشاشة باتجاه سيارة مدنية يستقلها قيادي في قوات الصحوة يدعى محمد مصطفى الجميلي لدى مرورها شرق الفلوجة مما أدى إلى مقتله في الحال. ويعرف الجميلي بتأييده الكبير لمطالب المحتجين في المحافظة ضد سياسات حكومة المالكي. كما أصيب 3 مدنيين من أسرة واحدة بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين قرب منزلهم جنوب غرب بعقوبة. إلى ذلك أعلن مصدر أمني أن عدد ضحايا التفجيرات الثلاثة التي شهدتها بغداد أول من أمس بلغ 17 قتيلاً و51 جريحاً. وكان انتحاري قد فجر سيارة مزودة بعبوة ملغومة في مدينة التاجي على بعد 20 كيلومترا شمال العاصمة قرب قاعدة للجيش مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 24 آخرين. كما انفجرت سيارة مفخخة أخرى في سوق مزدحمة في حي الشعلة شمال غربي بغداد مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 13 بجروح. وفي بلدة المحمودية الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوبي بغداد وقع هجوم بسيارة ملغومة قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم جنديان وإصابة 14 آخرين.