الرياض: ماجدة عبدالعزيز

صاحب محل: نمنع دخول الأمهات برفقة أبنائهن بأمر 'الهيئة'

طالب عدد من الأمهات بإيجاد محلات حلاقة أطفال نسائية داخل الأسواق بسبب رفض محلات الحلاقة الحالية الموجودة في الأسواق مرافقة الأمهات لأطفالهن الذي يخافون عادة من قص الشعر من قبل الحلاقين الرجال، ويدخلون عادة في نوبات بكاء شديدة، وتضطر معها الأمهات للوقوف أمام باب المحل حتى تستطيع تهدئته إلى حين إكمال القص.
وقالت نورة محمد إن قص شعر ابنتها استغرق ساعة كاملة بسبب خوفها من البقاء وحدها داخل المحل عدا عن بكائها الذي استمر حتى بعد خروجها من عند الحلاق، وإنه رغم أن المحل مخصص للأطفال، إلا أنه يمنع دخول النساء فيه واضطر الحلاق أن يضع الكرسي عند البوابة ليستطيع إنهاء قص شعر طفلتها، وتابعت بما أنهم سمحوا للنساء بالعمل في بعض المحلات بالأسواق فالأولى أن يسمحوا لهن بالعمل في محلات الحلاقة للأطفال .. ونستطيع الدخول مع أطفالنا ونطمئن عليهم بدل الإزعاج والقلق الذي يحدث لقص شعر الأطفال.
وطالبت لطيفة العلي بالسماح للنساء بالدخول مع أطفالهن لمحلات الحلاقة الخاصة بهم، لأن وقوف الأم مع طفله يعطيه الأمان والراحة وعدم الخوف أو السماح بوجود محلات يعمل بها النساء حتى تجلس الأمهات مع أبنائهن ويطمئنن عليهم.
وشكت أم عادل السعيد من عدم السماح للأمهات بالدخول مع أبنائهم لا في محلات الحلاقة التي خارج الأسواق ولا في داخلها، علما بأنها مخصصة للأطفال، مضيفة: دائما تواجهنا لوحة كتب عليها ممنوع دخول النساء.. وبصراحة أنا أخاف على أطفالي من الحلاقين وأريد أن أراقب طفلي داخل المحل وكيف يتعامل معه الحلاق .. وأتأكد أنه لا يتحرش به أو يؤذيه .. كما أن تعامل النساء مع الأطفال أكثر لطفا.
وحول سبب منع دخول النساء، أوضح أحد العاملين في محلات الحلاقة المخصصة للأطفال ويدعى وائل السعدي أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر هي التي منعتهم من السماح لهن بالدخول مع أطفالهن داخل المحل مما دفعهم إلى وضع لوحة كتب عليها ممنوع دخول النساء تجنبا للمشاكل والاصطدام مع الهيئة.
وقال: سبب لنا ذلك إحراجا كبيرا.. لأن بعض الأمهات يدخلن مع أطفالهن خاصة الصغار بسبب نوبة البكاء التي تصيب الطفل بمجرد جلوسه على الكرسي .. وكان الحل لهذه المشكلة أن وضعنا الكرسي على بوابة المحل ليستطيع الطفل أن يرى أمه وتكلمه وتعمل على تهدئته حتى ينتهي قص شعره بسلام.
ووجهت الوطن السؤال لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ عدة أشهر ولكن لم تتلق الإجابة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.